وزير الخارجية يلتقي مستشارة الرئيس الفرنسي لشئون الشرق الأوسط

التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع السيدة كلير لوجندر، مستشارة الرئيس الفرنسي لشئون الشرق الأوسط، اليوم السبت، وذلك على هامش أعمال منتدى صير بني ياس.
وخلال اللقاء، ثمّن الوزير عبد العاطي العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر وفرنسا، معربًا عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة الاستثمارات الفرنسية في السوق المصرية، إلى جانب توسيع مجالات التعاون المشترك، لا سيما في قطاعات الصناعة والنقل والسياحة والثقافة والتعليم. كما رحب بقرب انعقاد الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية في البلدين.
وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، رحب وزير الخارجية بالموقف الفرنسي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مستعرضًا الجهود التي تبذلها مصر من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد على أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمهامها، فضلًا عن المضي قدمًا في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة.
كما شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة ضمان النفاذ الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية، مؤكدًا أهمية خلق أفق سياسي يفضي إلى تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية، من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتناول اللقاء كذلك الأوضاع في السودان، حيث أطلع وزير الخارجية المسئولة الفرنسية على الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بما يسمح بإطلاق عملية سياسية سودانية شاملة. وأكد على ثوابت الموقف المصري الداعم لـسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض أي محاولات للتقسيم، إلى جانب دعم مؤسسات الدولة الوطنية. كما شدد على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لدفع مسار التهدئة وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية.
كما حرص الوزير عبد العاطي على إطلاع المسئولة الفرنسية على نتائج زيارته الأخيرة إلى لبنان، مؤكدًا موقف مصر الثابت والرافض لأي مساس بـسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، ودعمها الكامل للمؤسسات الوطنية اللبنانية للقيام بدورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وشدد كذلك على أهمية منع التصعيد واحتوائه، ورفض أي انتهاكات للسيادة اللبنانية.






