حقيقة منع جلوس السيدات بجوار سائقي السرفيس بالبحيرة.. ماذا حدث؟
أثارت أنباء منع جلوس السيدات في المقعد الأمامي بجوار سائقي سيارات الأجرة والسرفيس بمحافظة البحيرة حالة من الجدل الواسع خلال الساعات الماضية.
وفي استجابة سريعة لردود أفعال المواطنين، حسمت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة الجدل بإعلان التراجع الفوري عن هذا التوجه، مؤكدة على احترامها الكامل للمرأة وحقوقها الدستورية، ورفضها لأي قرارات قد تُفسر على أنها تمييزية أو تقيد حرية المواطنين في استخدام وسائل النقل العام.
بيان رسمي: المحافظة تلغي قرار إدارة المواقف
أصدرت محافظة البحيرة بياناً رسمياً أوضحت فيه إلغاء القرار الصادر عن إدارة المواقف بشأن تخصيص المقعد المجاور للسائق ليكون “للسائق فقط” ومنع جلوس السيدات به.
وأكدت المحافظة أن ما تم تداوله عبر صفحة مشروع مجمع مواقف البحيرة كان مبنياً على اجتهادات لمواجهة بعض الشكاوى الفردية، لكنه لا يعبر عن النهج العام للمحافظة ولا يمثل سياسة رسمية تتبعها الدولة في التعامل مع ملف النقل الداخلي.
دوافع القرار وحقيقة “الشهامة” في شوارع البحيرة
أشارت المحافظة في توضيحها إلى أن فكرة تخصيص المقعد الأمامي جاءت عقب ورود عدد من الشكاوى المتعلقة ببعض المضايقات، إلا أن البيان شدد على أن تلك الوقائع لا تمثل الصورة الحقيقية لغالبية سائقي الميكروباص والسرفيس في البحيرة، والذين يُعرف عنهم الشهامة، والكفاءة، وحسن التعامل مع الركاب بمختلف فئاتهم.
توفير بيئة آمنة للمرأة والالتزام بالآداب العامة
شددت محافظة البحيرة في بيانها على تقديرها البالغ للمرأة البحراوية ودورها الفاعل في المجتمع، مؤكدة أن الأولوية القصوى هي توفير بيئة آمنة ومناسبة لجميع المواطنين أثناء التنقل.
وأوضحت المحافظة أن الحفاظ على الآداب العامة يتحقق من خلال الرقابة المستمرة وسلوك المواطنين الراقي، وليس من خلال فرض قيود على أماكن الجلوس التي قد تُفهم بشكل خاطئ.
رسالة شكر وتوضيح للمواطنين
واختتمت المحافظة بيانها بتوجيه الشكر لأهالي البحيرة على تفهمهم وحرصهم على الحوار البناء، مؤكدة أن باب التواصل مفتوح دائماً لتلقي الشكاوى والمقترحات التي تخدم الصالح العام وتحفظ كرامة المواطن المصري، مع الاستمرار في العمل على تحسين منظومة النقل الداخلي لتكون أكثر تنظيماً وأماناً للجميع.
