عام

ثورة 30 يونيو.. إرادة شعب وعطاء قائد.. إنجازات التعليم تكتب فصلاً جديدًا في الجمهورية الجديدة

في مثل هذه الأيام المجيدة من كل عام، يقف المصريون ليحيوا ذكرى أعظم الثورات الشعبية في تاريخهم الحديث… ثورة 30 يونيو، التي لم تكن مجرد انتفاضة ضد الظلام أو رفضًا لتيارات الفوضى، بل كانت ميلادًا جديدًا لوطن أراد الحياة وبناء المستقبل.

وفي قلب هذا المستقبل جاء التعليم ليكون عنوان الجمهورية الجديدة، برؤية واضحة من القيادة السياسية الحكيمة التي وضعت بناء الإنسان المصري على رأس أولوياتها، لتتحقق الإنجازات وتُترجم الأحلام إلى واقع في الفصول الدراسية، والجامعات، ومراكز البحث العلمي.

البنية التحتية للتعليم.. مدارس ذكية في كل ربوع مصر

تُعد مشروعات تطوير وإنشاء المدارس أحد أهم وجوه إنجازات ما بعد الثورة؛ حيث تم بناء آلاف المدارس الجديدة في مختلف المحافظات، خاصة في المناطق الريفية والعشوائية، مع تحديث المدارس القائمة لتتلاءم مع متطلبات التعليم الحديث، فضلاً عن إدخال نماذج “المدارس الذكية” المزودة بالشاشات التفاعلية والمعامل المتطورة.

منظومة تعليمية جديدة.. الفهم قبل الحفظ

وفي ظل الجمهورية الجديدة، تم إطلاق نظام التعليم المصري 2.0، الذي غيّر مفهوم الدراسة من الحفظ والتلقين إلى التفكير والإبداع؛ حيث تم تطوير مناهج المراحل الأولى بالكامل، مع إدخال مواد غير مسبوقة مثل: القيم واحترام الآخر، ومهارات ريادة الأعمال، والبرمجة الرقمية.

التعليم الفني.. الطريق إلى سوق العمل

إدراكًا لأهمية التعليم الفني كقاطرة للتنمية، شهد هذا القطاع نهضة غير مسبوقة تمثلت في إنشاء عشرات مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بالشراكة مع كبرى الشركات الصناعية في مصر والعالم، لتخريج أجيال جديدة قادرة على تلبية احتياجات السوق، والمشاركة بفاعلية في المشروعات القومية العملاقة.

رقمنة التعليم.. بنك المعرفة ومنصات التعلم الذكي

في خطوة جريئة، أدخلت الدولة منظومة التعليم الرقمي عبر توزيع أجهزة التابلت، وتطوير بنك المعرفة المصري الذي أصبح من أكبر المكتبات الرقمية في الشرق الأوسط، فضلاً عن إطلاق منصات إلكترونية مثل “حصص مصر” للبث المباشر والمراجعات.

اهتمام غير مسبوق بالمعلم المصري

ولأن بناء العقول لا يتم إلا بمعلم كفء، أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بتحسين أوضاع المعلمين ماديًا ومهنيًا، من خلال رفع المرتبات، وتوفير تدريبات تقنية ومهنية حديثة، مع استصدار قانون “رخصة مزاولة المهنة” لضمان الكفاءة والجدارة.

الجامعات.. من المحلية إلى العالمية

في مجال التعليم الجامعي، دخلت مصر عصر الجامعات الأهلية الذكية، حيث تم إنشاء جامعات كبرى مثل “الجلالة” و”العلمين الجديدة” و”الملك سلمان”، مع تطوير الجامعات الحكومية لتواكب التصنيفات العالمية، وتعزيز دعم البحث العلمي المرتبط باحتياجات التنمية الوطنية.

“حياة كريمة”.. ثورة في التعليم الريفي

تحت مظلة مبادرة “حياة كريمة”، تم إنشاء وتطوير آلاف المدارس في القرى المصرية، مع توفير فصول مجتمعية تناسب احتياجات المناطق الأكثر احتياجًا، لتقليل نسب التسرب من التعليم، وتحقيق العدالة التعليمية في أبهى صورها.

 تعليم جديد.. مصر جديدة

إن ما تحقق في قطاع التعليم منذ ثورة 30 يونيو وحتى اليوم يؤكد أن مصر تمضي بثبات نحو بناء الإنسان القادر على صناعة المستقبل.. مستقبل جمهورية جديدة تُؤمن بأن التعليم هو السلاح الحقيقي في معركة البقاء والتنمية.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى