غضب بين أولياء الأمور بسبب ارتفاع الأسعار
أسعار الكتب الخارجية «نار» .. العلم أصبح في «إيد التجار» !
تحقيق- ثناء القطيفي:
يشكو الجميع من القفزة الكبيرة فى أسعار الكتب الخارجية، لجميع المراحل التعليمية سواء التجار أو أصحاب المكتبات إلا أن المستهلك «ولى الأمر» وحده من يتحمل الفارق الذى يصل إلى 70 % تقريباً مقارنة بالعام الماضي، لتصبح الأسعار «نار» وكأن العلم والتعليم أصبح سلعة يتحكم بها التجار.
الكتب الخارجية ليست كماليات إنما هى سلعه أساسيه للأسرة وارتفاع أسعارها هذا العام جعل أولياء الأمور يصارعون للحصول عليها فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
“” التقى بعض أولياء الأمور، الذين يشكون مُر الشكوى مما أصاب سوق الكتب الخارجية من غلاء لا تستطيع الأسرة المصرية مواجهته في ظل مواردها الضعيفة التي لا تكفي الاحتياجات الأساسية.
تقول شيماء منصور، والدة أحد الطلاب: الكثير منا ذهبوا إلى الإسكندرية، وتحديداً شارع النبى دانيال لشراء نسخ مستعملة والاولاد غير راضيين عن ذلك ولكننا مجبرون، وبعض المدرسين يعترضون على الكتب المستعمله والبعض لجأوا إلى تصوير الكتب الجديدة بإحدى المكتبات الخاصة، وبعض المكتبات لديها روابط لجميع الكتب الخارجيه pdf بيطبعهوا لمن يرغب بغرض تخفيف العبء ولجأ العديد من أولياء الأمرو غير القادرين على شراء الكتب الخارجية، إلى تصوير الكتب.
وتساءلت زيزى: أين كتب الوزارة من مافيا الكتب الخارجية؟ .. أنا عندى ثلاث أولاد منهم طالب ثانوية عامة، بعض الكتب وصل سعرها 800 و400 جنيه، غير الدروس، غير باقى الأدوات المدرسية، والسبب الرئيسي أن كتاب الوزارة ضعيف المحتوى وغير مؤهل لتنمية مهارات الطلاب، فيجب عمل تعديل للكتب الوزارية فهى غير كافية في الأسئلة وحل التدريبات الملمة بالمادة العلميه وبالتالى يلجأ الطالب للكتب الخارجية.
أضافت سهير مسعود: الارتفاع الجنوني في أسعار الكتب الخارجية تجاوز الحد الطبيعى وتسبب في لجوء أولياء الأمور إلى تدشين جروب «واتس آب» وعمل مبادرة تبادل الكتب الخارجية، وانتشرت هذه الفكرة بين بعض أولياء الأمور حيث يقوم ولي الأمر بعرض ما لديه من كتب خارجية مستعملة، ويقوم بطلب الكتب الخارجية التي يحتاجها لمواجهة الارتفاع المبالغ فيه في الأسعار التي تزيد معاناتهم مع أسعار الأدوات الدراسية.
أضافت سهير: المصاريف كتير وأنا عندى طفلين أعجبت بفكرة تبادل الكتب الخارجية، حديث صفحات أولياء الأمور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتواصلت مع من تبنوا هذه الفكرة وسعوا إلى توصيلها لأعداد كبيرة من أولياء الأمور والطلاب.
وقالت صباح عطية: وقفت أمام إحدى المكتبات في السوق، وفي جيبى 150 جنيها لشراء الكتب الخارجية التي ستحتاجها ابنتي، بالصف الثالث الابتدائ، لكن ارتفاع الأسعار الأخير خيّب رجائي.
تضيف:”باقبض معاش مطلقات 350 جنيها، اشتريت بنصفهم طلبات للبيت وجيت أشترى الكتب اللى بنتى محتاجاها بس ماجابوش غير كتاب وكلمت طوب الأرض على باقى الكتب
ورحت جميع المكتبات رحلة بحث عن أرخص “كتاب” بالمكتبه قبل بداية التيرم.
صرحت ساميه بدر «موجه عام أزهري» و صاحبة مكتبة لـ «» بان الإرتفاع الأخير في أسعار الكتب الخارجية تسبب في حالة من الركود في محال بيع الكتب الخارجية، إذ اتجه بعض أولياء الأمور إلى شراء الكتب المستعملة أو تصوير الكتب الجديدة بالإضافة إلى رابط الكتب الخارجيه.
توضح ساميه بدر أن الأسعار ارتفعت بنسبة 100% عن الفترة نفسها من العام الدراسي الماضي، و40% عن الفصل الدراسي الثانى، بسبب غلاء الأسعار، فبلغ مجموع أسعار الكتب لأحد صفوف المرحلة الإعدادية نحو 700 جنيه، وتضيف: الناس مخضوضة وبدأت تجزأ الكتب ومش بتشتريها مرة واحدة، والبعض بياخد على النوته ودا جديد فى هذا المجال.
وتابعت: تبدأ أسعار الكتب الخارجية للمرحلة الابتدائية من 110 جنيهات، و120 جنيها للمرحلة الإعدادية، ومن 140 إلى 220 جنيها للصفين الأول والثاني الثانوي، فيما تراوحت أسعار كتب الصف الثالث الثانوى بين 180: 300 جنيه.
وتؤكد أن تراجع الإقبال على شراء الكتب الخارجية يدفع التجار إلى القلق، تخوفا من الخسائر التي يسببها عدم بيعها.