أمريكا..فى قبضة التنين الصينى
بكين زرعت قنابل برمجيات خبيثة في الولايات المتحدة تستطيع شل حركة الجيش والحياة تماماً
في ظل استحالة نشوب حرب بين القوى العظمي التى تمتلك أسلحة نووية مدمرة تدور رحي الحروب البيولوجية والإلكترونية والبيكتيرية.
صحيفة نيويورك تايمز نشرت أن الصين زرعت برمجيات خبيثة في شبكات كهرباء واتصالات رئيسية أمريكية تشكل “قنبلة موقوتة” يمكن أن تؤذي الجيش في حال النزاع.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين من الجيش والاستخبارات والأمن إن البرمجيات الخبيثة ربما تمنح الجيش الصيني القدرة على عرقلة القوات الأمريكية في حال تحركت بكين ضد تايوان في وقت ما.
ووفق نيويورك تايمز.. فإن البرمجيات الخبيثة يمكن أن تسمح للصين ليس فقط بقطع الكهرباء والاتصالات عن قواعد عسكرية أمريكية إنما عن منازل وشركات في أنحاء الولايات المتحدة أيضا.. وهو ما قد يصيب الحياة بالشلل التام.
ويأتي التقرير بعد شهرين على تحذير من مايكروسوفت بأن قراصنة صينيين ترعاهم الدولة، اخترقوا شبكات بنى تحتية أمريكية حساسة.
وأشارت مايكروسوفت تحديدا إلى اختراق الصين لغوام وهي أرض تابعة للولايات المتحدة تقع في المحيط الهادئ وتضم مركزا عسكريا مهما، بوصفها أحد الأهداف.. لكنها قالت إن أنشطة خبيثة رُصدت أيضا في أماكن أخرى في الولايات المتحدة.
وقالت إن الهجوم الخفي الذي نُفذ منذ منتصف 2021، كان يهدف على الأرجح إلى خلق عراقيل أمام الولايات المتحدة في نشوب حال نزاع إقليمي.
واستدعى اكتشاف البرامج الخبيثة، بحسب نيويورك تايمز، إلى عقد سلسلة من الاجتماعات في غرفة الطوارئ بالبيت الأبيض شارك فيها كبار مسؤولي الجيش والاستخبارات والأمن القومي سعيا لتتبع مصدر الشيفرة والقضاء عليها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الكونجرس قوله إن عملية زرع البرامج الخبيثة ترقى إلى وصف “قنبلة موقوتة”.
وأصدر البيت الأبيض بيانا الجمعة الماضية لم يذكر فيه الصين ولا أي قواعد عسكرية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالإنابة آدم هودج إن إدارة بايدن تعمل بلا هوادة للدفاع عن الولايات المتحدة من أي اضطرابات في البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك عن طريق تنسيق الجهود المشتركة بين الوكالات لحماية أنظمة المياه وخطوط الأنابيب والسكك الحديد وأنظمة الطيران، وسواها.
وأضاف أن الرئيس بايدن “طلب أيضا وللمرة الأولى تطبيق ممارسات صارمة للأمن المعلوماتي .
وتأتي التقارير عن عملية البرامج الخبيثة في مرحلة متوترة بشكل خاص في العلاقات الأمريكية الصينية، مع تأكيد الصين بشدة على أن تايوان أرض صينية بينما تسعى الولايات المتحدة لحظر بيع أشباه موصلات متطورة لبكين.