الأمم المتحدة: استمرار القتال العنيف شمال غزة .. أجبر آلاف النازحين على الفرار مجددا
أفادت الأمم المتحدة بان استمرار القتال العنيف شمال قطاع غزة أجبر ما يقدر بنحو 84,000 شخص على الفرار من شرق مدينة غزة في غضون أيام، كما تسبب العنف الدائر بقطع إمكانية الوصول إلى مركز رئيسي لتوزيع المساعدات.
وقالت لويز ووتريج المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا): “يأتي النزوح الجماعي من منطقة الشجاعية في مدينة غزة بعد أيام من القصف المكثف الذي شنه الجيش الإسرائيلي، مشيرة الى أن النساء الحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة هم من بين الفئات الأكثر ضعفا، لأنهم لا يستطيعون التحرك بسهولة أثناء عمليات النزوح القسري، وهناك قلق كبير أيضا على أوضاع الآلاف من الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم”.
وأوضحت أن وكالة (الأونروا) وزعت المياه والطرود الغذائية والدقيق بهدف مساعدة من تم تشريدهم بسبب التصعيد الأخير، كما ادخلت كمية محدودة من وقود الديزل إلى القطاع لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات تحلية المياه، لكن العاملين في المجال الإنساني حذروا مرارا وتكرارا من أن الاحتياجات لا تزال ضخمة.
وعن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في رفح، والتي بدأت في شهر مايو الماضي، قالت المتحدثة باسم الأونروا: “أصبح من المستحيل تقريبا على الأمم المتحدة تقديم أي نوع من الاستجابة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وإن هناك نقصا في الوقود والإمدادات فضلا عن انعدام الأمن، وكل ذلك يمثل مشقة كاملة لموظفينا، الذين ظلوا يكافحون هم أنفسهم من أجل البقاء على قيد الحياة طوال هذه الحرب”.
ومن جانبه أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن القيود المفروضة على الوصول لمراكز المساعدات وانعدام الأمن والأعمال العدائية المستمرة لا تزال “تعرقل بشكل كبير” إيصال المساعدات والخدمات الإنسانية الأساسية في جميع أنحاء غزة.
وأضافت أن السلطات الإسرائيلية سهلت أقل من نصف ما يزيد عن 100 مهمة مساعدات إنسانية مخطط لها تم تنسيقها للوصول إلى شمال غزة هذا الشهر، أما بقية المهمات الإنسانية فهي إما أعيقت أو منعت من الوصول إليه أو ألغيت لأسباب لوجستية أو تشغيلية أو أمنية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,900 مواطن، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 87,060 آخرين، في حصيلة غير نهائية إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.