اخبار عالمية

الأمم المتحدة .. تحذر من خطر توسع الصراع في الشرق الأوسط

حذرت الأمم المتحدة من خطر توسع الصراع في الشرق الأوسط، وطالبت بضرورة جعل إنهاء الحرب في قطاع غزة وتجنب صراع إقليمي شامل أولوية مطلقة وعاجلة.

كما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى جميع أنحاء قطاع غزة.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، بناء على طلب من الجزائر، واستمع خلالها إلى إحاطتين من روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، وفولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وقالت روزماري ديكارلو، في إحاطتها، إن الخطر الذي يهدد الأمن والاستقرار، ليس فقط في لبنان بل وفي المنطقة أيضا، لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا أو خطورة منه الآن.. مضيفة: “مع اقترابنا من عام كامل من تبادل إطلاق النار شبه اليومي عبر الخط الأزرق وإراقة الدماء في غزة، فقدنا الكثير من الأرواح، ونزح الكثير من الناس، ودمر الكثير من سبل العيش”.

وشددت على أن توسع الصراع يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة بأكملها، مجددة الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية.

ومن جانبه، أعرب فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن الجزع إزاء اتساع وتأثير الهجمات التي وقعت يومي 17 و18 سبتمبر في لبنان على المدنيين عندما انفجرت أجهزة نداء (بيجر) وأجهزة اتصالات لاسلكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.

وقال في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي: “أدى هذا إلى إطلاق العنان للخوف والذعر والرعب على نطاق واسع بين الناس في لبنان، الذين يعانون بالفعل من وضع متقلب بشكل متزايد منذ أكتوبر 2023، ويرزحون تحت وطأة أزمة اقتصادية حادة وطويلة الأمد”.. مشيرا إلى أن تلك الهجمات تمثل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، وأن “ارتكاب العنف بهدف نشر الرعب بين المدنيين يعد جريمة حرب”.

كما جدد الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف في ملابسات هذه الانفجارات، مشددا على ضرورة “محاسبة أولئك الذين أمروا بهذه الهجمات ونفذوها”.

كما شدد، من جهة أخرى، على أن إنهاء الحرب في قطاع غزة وتجنب صراع إقليمي شامل يجب أن يشكل أولوية مطلقة وعاجلة، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى جميع أنحاء القطاع.

وبدوره، أكد عبد الله بو حبيب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن اللجوء إلى تفجير آلاف أجهزة الاتصال عن بعد “بشكل جماعي وغادر دون اعتبار لمن يحملها أو لمن يوجد بالقرب منها. يعد أسلوبا قتاليا غير مسبوق في وحشيته وإرهابه”.

وقال إن استهداف آلاف الأشخاص من مختلف الفئات العمرية وفي مناطق واسعة أو مكتظة بالسكان تشمل كافة المناطق اللبنانية أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية في المنازل والشوارع وأماكن العمل ومراكز التسوق، “هو الإرهاب بعينه، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان، ويصنف من دون أدنى شك كجريمة حرب”.. مشيرا إلى أن “المغامرة الجديدة التي تبشرنا بها إسرائيل” قد تؤدي إلى حرب إقليمية طاحنة تختلف عن كل سابقاتها من حيث رقعتها الجغرافية على امتداد الشرق الأوسط.

ودعا بو حبيب مجلس الأمن إلى إدانة الهجمات الإسرائيلية بصورة واضحة وصريحة، وتحميل الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تخطيط تلك الهجمات وتنفيذها وما تشكله من “اعتداء سافر” على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، و”خرق صارخ” لميثاق الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 1701.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى