الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان «هش» .. لكنه فرصة ضرورية للتهدئة
قال عمران ريزا منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان: إن وقف إطلاق النار يشكّل “فرصة ضرورية للتهدئة”، إلا أنه لا يزال هشا، معربا عن مخاوف جدية بشأن الانتهاكات والتوترات المستمرة على طول الحدود.
جاء ذلك في بيان أصدره عقب زيارة قادته إلى محافظتي النبطية وجنوب لبنان برفقة ممثلين عن الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية والشركاء الإنسانيين.
وأضاف منسق الشؤون الإنسانية أن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دورا ضروريا في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار الممتدة على 60 يوما، وضمان حماية المدنيين.
وعبر عن شعوره بالأسى لفداحة الخسائر في الأرواح، بمن في ذلك العاملون في الخطوط الأمامية وفي عمليات الإنقاذ والإغاثة، بالإضافة إلى مقدّمي الرعاية الصحية والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين.
وأشارت تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى بدء عودة حوالي 600 ألف نازح إلى ديارهم، وجهة نحو ثلثيهم هي محافظتا الجنوب والنبطية، على الرغم من التحديات الملحوظة.
وقال السيد ريزا، في بيانه، إنه وبينما يجري العمل على تعزيز الخدمات في المناطق التي تشهد عودة ملحوظة للنازحين، فإن عمليات الإغاثة والدعم الإنساني مستمرة لأولئك الذين ما زالوا نازحين.
وتابع: “لا بد من التأكيد على ضرورة توفير القدرة على الوصول الإنساني دون أي عوائق، إلى جانب ضمان التمويل المستدام ودعم المانحين. إن الاستثمارات العاجلة في الخدمات الأساسية والبنية التحتية المدنية أمر بالغ الأهمية. هذا وتتطلب مسيرة تعافي لبنان تكاتف جهود جميع الجهات المعنية. مؤكدا التزام الأمم المتحدة بمواكبة دعم العمليات الإنسانية والاستجابة بحسب تطور الأوضاع والاحتياجات، وتجديد دعمها المتواصل للحكومة على جميع المستويات.
ومن جانبه، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن المنظمة وشركاءها يدعمون الجهود التي تقودها الحكومة في إدارة عودة الناس إلى ديارهم والتعافي، بما في ذلك توفير الغذاء والمياه والدعم النفسي والاجتماعي، والمساعدة في استعادة الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقا لوقف إطلاق النار تم الإعلان عنه في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي بين لبنان والكيان الإسرائيلي، قد لقي ترحيبا دوليا واسعا، حيث عبرت معظم الدول عن أملها في أن يضع حدا للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وأن يوقف الانتهاكات المستمرة منذ أكثر من عام.