الجهاز القومي للتنسيق الحضاري” يشارك فى جلسة “إحياء القاهرة التاريخية” بالمنتدى الحضرى العالمى
ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي، والذي تستضيفه مصر، خلال الفترة من 4_8 نوفمبر 2024، والذي يُمثل ثاني أكبر مؤتمر على قائمة الأمم المتحدة، شاركت وزارة الثقافة، ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، في ندوة “إحياء القاهرة التراثية”، والتي تم خلالها عرض آليات تكاتف وتكامل أجهزة الدولة في الحفاظ على التراث، وإعادة ترميم المناطق ذات القيمة، وإعادة تأهيل المناطق الخطرة.
تحدث رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، عن الدور الحيوي للجهاز للحفاظ على التراث العمراني المتميز على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن الجهاز قام بحصر 7000 مبنى معماري متميز في جميع أنحاء مصر.
وشرح أبو سعدة، آليات عمل التنسيق الحضاري، وأهدافه، والتي من أهمها، رفع الوعي المجتمعي بأهمية التراث، كما استعرض عددًا من مشاريع الجهاز التي من أهمها، “تطوير وإحياء القاهرة الخديوية”، و”تطوير عواصم المدن بالمحافظات”، ومشروع “ذاكرة المدينة”، وكذلك “حكاية شارع”، و”الجولات التراثية بالزمالك وبورسعيد”، و إصدار كتب عن المناطق التراثية مثل الزمالك، وجاردن سيتي، وسيوة، ومصر الجديدة، كما استعرض الأدلة والاشتراطات التي يعمل بها الجهاز.
واستعرض المهندس محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، دور الجهاز في الحفاظ على المناطق التاريخية والتراثية والأثرية التي يعكف الجهاز على الحفاظ عليها، وذلك من خلال عمليات إعادة الإحياء والترميم والتطوير، مما يرجع قلب القاهرة التراثي، لتكون منارة ثقافية وسياحية، حيث قدم عرضًا لمشروع “ترميم قصر السكاكيني باشا”، و”قصر زينب خاتون”، و”سور القاهرة الشمالي والشرقي”، و”تلال الفسطاط وحفرياتها”، واستعرض، كيف يهتم مهندسو الجهاز بأدق التفاصيل المعمارية والزخرفية في الترميم لإرجاع التراث لأصله.
وتناول المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، أهم المشروعات القومية والتراثية التي يعمل عليها الجهاز للحفاظ على المباني الاثرية، وإعادة توظيفها، وكذلك المناطق التراثية، مثل “القاهرة التاريخية”، والتي يقوم الجهاز بترميمها وإحيائها، مثل “ساحة مسجد الحسين” و”مستشفى الحسين الجامعي”، و”ساحة الأزهر الشريف”، و”مسجد السيدة رقية”، و”مسجد الحاكم بأمر الله”، و”إعادة إحياء الوكالات المختلفة بالجمالية”، و”إحياء درب اللبانة”، و”إعادة تأهيل المناطق الخطرة”، وتحويلها لأماكن تراثية تتماشى مع المحيط التراثي بها، مثل “الفسطاط”، و”تل العقارب”، و”بطن البقرة”، وتم تحويلها لوجهة نابضة بالحياة .
أدار الجلسة: د. كريم قطب رضوان -بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري-، والذي علق على أهمية هذه الجلسة، ومشاركة الجمهور بكيفية الإحياء، واستعرض الوضع قبل التطوير وبعده، وكيف تتكامل أجهزة الدولة في العمل باستراتيجية واضحة وموحدة في الحفاظ والترميم لإعادة نبض “قلب القاهرة التراثي النادر”، وجعل القاهرة أجمل مدن العالم بحلول 2030، كما كانت عليه في 1930.