الجيش الليبى يشكر الرئيس والقوات المسلحة المصرية
المسمارى : القاهرة سند وظهر الدول العربية
الوضع فى درنة خرج عن السيطرة..يتم العثور على ضحايا ومصابين كل ساعة
مشهد ولادة النساء أثناء الاحتضار..يدمى القلوب
وجه اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وللقوات المسلحة المصرية، على دعم مساندة الشعب الليبي، والتحرك السريع والفوري والحاسم في أزمته الحالية، مؤكدا أن مصر هي السند والظهر الحامي للدول العربية.
وأوضح أن مصر تساهم بقوافل برية تحمل مستلزمات لإعادة تأهيل الطرق الرئيسية والفرعية في ليبيا.
وأكد أن الفزعة العربية التي هبت في بداية الأزمة، وعلى رأسها مصر والإمارات كانت أكبر داعم وسند للدولة الليبية.. مشيرًا إلى أن فرق البحث وصلت من عدة دول بمقدمتها مصر ثم الإمارات وتونس، فضلًا عن قدوم فرق من إسبانيا وإيطاليا، وكذلك وصول مساعدات روسية اليوم الخميس .
وأوضح فى تصريحات تليفزيونية أن العاصفة دانيال وآثارها المدمرة، فاجعة ضخمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن الأمر خطير جدا، مؤكدا أن الوضع في درنة خرج عن السيطرة.
وأضاف أنه هناك أكثر من 12 ألف مفقود..حيث يتم العثور على قتلى ومصابين كل ساعة.. ومؤكدا أن العاصفة خلفت دمارا شاملا في البنية التحتية وتدميرا لخطوط المواصلات..مشيراً إلى أن هناك أعدادا كبيرة من السيارات والجثث التي تطفو على سطح البحر على شواطئ درنة على مسافة 40 كيلومترا.
وقال إن الفيضان دمر حوالي 250 كيلومتر مربع بشكل كامل وما عليها من منازل وبنية تحتية.. موضحا أن الجبل الأخضر في ليبيا تحول إلى صخور بسبب العاصفة دانيال.
قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، إن إعصار دانيال كارثة قومية ولم تمر بها المنطقة بالكامل من قبل، فدرنة كانت نهاية مسار العاصفة دانيال بالإضافة إلى انفجار الدين.. مؤكدًا أن الأمر كارثي وصعب جدًا، والسلطات الليبية لا تستطيع استيعاب هذه الكارثة حتى الآن.
وأضاف أن قلب درنة انتزع منها وأُلقي في البحر، مشددًا على أن المدينة تأثرت بانهيار السدين الأول والثاني.
وأشار إلى أن المواطنين يتدفقون من المدن المنكوبة إلى باقي المحافظات.
وأضاف رأينا حالات لا يتخيلها عقل وتدمى القلوب بين ضحايا الإعصار منها سيدات أنجبن أطفالهن أثناء احتضارهن.
نتوقع وصول عدد المفقودين إلى 100 ألف شخص
وطالب المسمارى المواطنين بالصبر على عمليات البحث والإنقاذ لأن الحادث يحتاج إلى خبرات عالية جدا.. متوقعًا وصول عدد المفقودين في مدينة درنة إلى 100 ألف شخص، مع الأخذ في الاعتبار استمرار عمليات دفن الضحايا على مدار اليوم وبشكل جماعي.
وأضاف أن إعصار دانيال هو أكبر كارثة إنسانية تصيب ليبيا منذ زلزال ضربها في الستينيات، لافتًا إلى أنه حتى لو كانت البنية التحتية في ليبيا بحالة ممتازة، فلن تتمكن السلطات الليبية من تلافي الأضرار التي خلفها الإعصار.