“حلم الكنز ينتهي بالقيود: مغامرة تنقيب تتحول إلى قضية جنائية في الفيوم”

داخل منزل قديم مهجور في أحد أزقّة منطقة المبيضة بالفيوم، قرر ثلاثة رجال أن يلاحقوا حلم الثراء السريع، مدفوعين بحكايات قديمة عن الكنوز المدفونة تحت التراب. لكن المغامرة التي بدأوها في صمت، انتهت بصخب سيارات الشرطة وصفارات الإنذار.
بلاغ يُفك طلاسم الحكاية
بدأت فصول القصة حين تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، بلاغًا يفيد بوجود أنشطة مشبوهة خلف محل أسماك شهير بالمنطقة. العميد حسن أبو عقرب، مأمور قسم أول الفيوم، لم يتأخر لحظة، وأرسل إشارة تحرك عاجل إلى إدارة البحث الجنائي.
القبض في لحظة حاسمة
بتوجيهات من اللواء محمد العربي، مدير إدارة البحث الجنائي، انطلق الرائد أحمد السوهاجي، رئيس مباحث القسم، مع فريقه، إلى موقع البلاغ. وبالفعل، تمت مداهمة المنزل في التوقيت المناسب تمامًا – حيث تم ضبط المتهمين الثلاثة أثناء قيامهم بأعمال الحفر.
هوية المتهمين والمضبوطات
المتورطون في الواقعة هم:
محمود فوزي (58 عامًا)
أحمد رجب (43 عامًا) – كلاهما من سكان المبيضة
طارق سيد (33 عامًا) – مقيم بإبشواي
ضُبطت معهم أدوات الحفر التي شملت كوريك، أدوات غلق وطوارئ، حبال، ست قطع حديد خنزيرة، وأسطوانات أكسجين. ووسط المنزل، حفرة بعمق 12 مترًا كانت شاهدة على محاولتهم.
من الحلم إلى النيابة
الحلم القديم بالعثور على كنز فرعوني تحوّل الآن إلى قضية جنائية. تم التحفظ على الأدوات والمتهمين، وحررت الجهات الأمنية محضرًا بالواقعة، وأُحيلت القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.






