كلب مسعور ينشر الذعر في بني صالح ويصيب 6 أطفال بإصابات خطيرة بالفيوم

شهدت قرية بني صالح التابعة لمركز شرطة الفيوم حالة من الذعر بعد تعرّض ستة أطفال لهجوم عنيف من كلب ضال أثناء سيرهم في أحد شوارع القرية. الحادثة المؤلمة وقعت بشكل مفاجئ، حيث باغت الكلب أحد الأطفال وبدأ في نهشه، ثم تحوّل إلى مهاجمة طفل آخر حاول التدخل لإنقاذ صديقه، ليُصاب هو الآخر بجروح بالغة.
تصاعد المأساة وسط غياب الاستجابة الفورية
لم يتوقف الهجوم عند الطفلين، بل استمر الكلب في الاعتداء على أربعة أطفال آخرين بنفس الشراسة، ما أدى إلى إصابتهم جميعًا بجروح متفاوتة الخطورة. صرخات الأطفال واستغاثاتهم استمرت لعدة دقائق قبل أن يتدخل الأهالي لإنقاذهم، فيما عمّت حالة من الخوف والقلق أرجاء القرية.
رحلة البحث عن علاج بين المستشفيات
قال ربيع عبد اللطيف، والد الطفل مهند ربيع (12 عامًا)، إنهم نقلوا الأطفال المصابين إلى مستشفى دمو، لكنهم لم يجدوا الرعاية المطلوبة هناك، ليتم تحويلهم لاحقًا إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي المصل المضاد لعضات الكلاب. وأضاف أن ابنه أصيب أثناء محاولته الدفاع عن صديقه، مشيرًا إلى أن الكلب الضال لم يتوقف عن الهجوم حتى بعد إصابة عدة أطفال.
النيابة تتحرك والجهات الأمنية تفتح التحقيق
تم تحرير محضر بالواقعة، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها، حيث طلبت تحريات الجهات الأمنية حول ظروف وملابسات الحادث. كما أصدرت تعليماتها بضرورة فحص الكلب المتهم بالهجوم، في محاولة لتحديد ما إذا كان مصابًا بالسعار أو يعاني من اضطراب سلوكي.
تحرك حكومي بعد انتشار الذعر
في أعقاب الحادث، أطلقت السلطات المحلية بالتنسيق مع وزارة الصحة حملات ميدانية لملاحقة الكلاب الضالة في محيط القرية. كما تم توعية سكان المنطقة، خصوصًا أولياء الأمور، بضرورة اتخاذ تدابير الحيطة لحماية الأطفال ومنع تكرار هذه المشاهد المرعبة.
حادثة تعيد طرح الأسئلة حول الكلاب الضالة
أعادت هذه الواقعة المؤلمة تسليط الضوء على الخطر المتزايد للكلاب الضالة في المناطق الريفية، وطرحت علامات استفهام حول فاعلية الإجراءات الوقائية المتبعة حاليًا. فبينما يتلقى الأطفال العلاج، لا تزال القرية تعيش حالة من القلق خشية تكرار المأساة.



