مأساة في الفيوم: مصرع أم وابنتيها بعد تناول مادة قاتلة وسط ظروف غامضة

في صباح خيّم عليه الحزن، شهدت قرية دفنو التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم واقعة مؤلمة راح ضحيتها ثلاث أرواح من أسرة واحدة، بعدما توفيت سيدة وابنتاها إثر تناول مادة شديدة السمية تُعرف بين الأهالي بـ”حبّة حفظ الغلال”، والتي تُستخدم عادةً لحماية المحاصيل من التسوس، لكنها تحمل خطرًا قاتلًا عند الاستخدام الخاطئ.
بلاغ عاجل وتحقيقات مكثفة
تلقى اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور مركز شرطة إطسا يفيد بوصول ثلاث حالات في حالة إعياء حاد إلى مستشفى إطسا المركزي، ليتبين لاحقًا أن السيدة وابنتيها قد فارقن الحياة رغم محاولة إنقاذهن.
على الفور، انتقلت قوة من مباحث المركز بقيادة الرائد هيثم طلبة إلى مكان الواقعة، وباشرت التحريات حول ملابسات الحادث.
خلافات أسرية تدخل على الخط
التحقيقات الأولية أشارت إلى وجود خلافات أسرية قد تكون مرتبطة بالحادث، في حين كشف التقرير الطبي المبدئي أن الوفاة نجمت عن تناول مادة سامة، دون تأكيد ما إذا كانت الحادثة انتحارًا أو تسميمًا متعمدًا.
النيابة تتولى التحقيق
نُقلت الجثامين إلى مشرحة المستشفى، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة. وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لإعداد تقرير تفصيلي عن سبب الوفاة، كما طالبت بتحريات المباحث حول وجود شبهة جنائية من عدمها، ولا تزال التحقيقات جارية حتى اللحظة.
“حبّة الغلة”… الموت في متناول اليد
الحادثة تُسلّط الضوء مجددًا على خطورة مادة “حبّة الغلة” التي تُباع بسهولة في الأسواق رغم تصنيفها كمادة قاتلة، وتسببت في وفاة المئات في مصر خلال السنوات الأخيرة، خاصةً في الريف، لأسباب تتراوح بين الجهل بمخاطرها والاستخدام المتعمد للانتحار أو الإيذاء.






