الخارجية الفلسطينية: تجسيد دولة فلسطين .. المدخل الوحيد لتحقيق الأمن بالمنطقة
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، بما فيها حقه في العودة وفقا للقرار (194)، ومبادرة السلام العربية، المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأدان بيان للخارجية الفلسطينية صدر اليوم، تواصل انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين، وعناصرهم، ومنظماتهم الإرهابية وجرائمهم بحق المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومقدساتهم، إضافة إلى التصعيد الحاصل في الاقتحامات الدموية للبلدات الفلسطينية.
وتطرق البيان إلى تصعيد سلطات الاحتلال قيودها وتضييقاتها وحربها المفتوحة على جميع أشكال الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، بهدف استكمال جريمة الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة، بما يؤدي إلى وأد أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.
وحملت الخارجية الفلسطينية، حكومة الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تلك الجرائم والانتهاكات، والمجتمع الدولي والدول الكبرى التي توفر الحماية لدولة الاحتلال، المسؤولية عن نتائج صمتها عن تلك الجرائم.
وأكدت أن المطلوب من الدول التي تدعم مبدأ حل الدولتين اتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية، لإجبار حكومة الكيان الإسرائيلي على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب، وفي مقدمتها الاستيطان بجميع أشكاله.
وشددت على ضرورة الاعتراف الفوري بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، ودعم الجهود الفلسطينية المبذولة لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإجبار الحكومة الإسرائيلية على الانخراط في عملية سياسية تفاوضية حقيقية لحل الصراع وفقا لمرجعيات السلام الدولية ضمن سقف زمني محدد.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في ختام بيانها على ضرورة إجبار الكيان الإسرائيلي على احترام جميع الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني والالتزام بها، وهي التي نص عليها القانون الدولي واتفاقيات جنيف، والإفراج عن الأموال الفلسطينية، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، بمن فيهم أسرى الدفعة الرابعة التي تم الاتفاق عليها سابقا دون أي شرط أو قيد، ووقف جميع أشكال الاقتحامات للمناطق الفلسطينية، بما فيها الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.
على صعيد متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، ثمانية فلسطينيين، بينهم أسير محرر، من عدة مناطق مختلفة في الضفة الغربية .
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين اثنين من جبل المكبر جنوب القدس، واعتقلت أسيرا محررا بعد مداهمة منزله في مخيم جنين.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين، وقامت تلك القوات بمداهمة عدد من المنازل في عدة بلدات في الخليل، كما سلمت آخر بلاغا لمراجعة مخابراتها.
بينما جرى اعتقال شاب فلسطيني من رام الله، وشاب آخر أثناء مروره عند حاجز صرة العسكري غرب نابلس .
وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية من حملات المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، كما زادت من وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الشبان، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين.
وأصيب فلسطينيان بالرصاص وآخرون بالاختناق، مساء الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية وطبية بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال منطقة القنيطرة غرب البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، وجرى نقلهم إلى مركز طبي في البلدة.
وأشارت المصادر إلى أن قنابل الغاز التي أطلقها الاحتلال تسببت في اندلاع حريق في المنطقة، وتمت السيطرة عليه.
في السياق ذاته أغلقت قوات الاحتلال المداخل الشمالية المؤدية لمدينة الخليل، والبوابات الحديدية على بلدتي سعير وحلول شمال المدينة.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال أغلقت كافة المداخل المحاذية للشارع الالتفافي شمال الخليل، ومنها المدخل الرئيسي المؤدي لبلدة سعير، وكذلك منطقتي الحوار والنبي يونس، المؤديتان إلى بلدة حلحول.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة وادي اخنيس في بلدة سعير، بمحاذاة الشارع الالتفافي، وانتشرت بكثافة في المنطقة.