الرئيس : الدولة بحاجة للعمل بمعدلات سريعة لتعويض ما فقدته خلال الـ 50 عاماً الماضية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هناك ارتباطا مهما بين أداء ومشروعات وزارتي الكهرباء والبترول.
وأضاف السيسي – تعقيبا على كلمة وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، خلال جلسة الطاقة ضمن فعاليات مؤتمر (حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز) المقام بالعاصمة الإدارية – أنه حال توقف الاستكشاف لمدة عام؛ لابد أن يكون له تأثير على هذا القطاع، كما أن قطاع البترول يرتبط ارتباطا وثيقا بقطاع الكهرباء وسيكون له تأثير كبير على الكهرباء.
ونبه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى خطورة عدم الاستقرار على الدول؛ حيث إنه يوقف إنتاج الغاز أو بالأحرى يتراجع.
وأضاف السيسي، أن بعض المستثمرين يفضلون وضع استثمارات بمليارات الدولارات في “دول التحكيم”، مشيرا إلى أن التحكيم ليس فقط للبترول وإنما للدولة كلها بعشرات المليارات من الدولارات، “لكن كان نهجنا آلا ندخل؛ ويكون كل هدفنا اللجوء إلى إجراءات التقاضي؛ لكي ننهيها بهذا المسار فقط، لكننا قلنا أن أفضل مسار معه أن نقلل كل قضايا التحكيم ونسويها”.
واستذكر الرئيس السيسي، الأوضاع في عام 2011، عندما توقفت محطات الإسالة، بسبب مظاهرات اندلعت لكي لا تعمل، وهو ما قام به “أشرار”، بحجة “البيئة والتلوث”، ويوقفون المحطات؛ ما أدى إلى قيام “الشركة” باللجوء لـ “التحكيم علينا بمليار دولار”، في وقت كانت مصر فيه بحاجة ماسة إلى هذا المبلغ، وبعدها تنسحب “الشركة” وتفقد بعدها “قدرتك على الإنتاج”، في وقت أيضا يطلب من الدولة تلبية جميع الاحتياجات وتوفيرها، لتثقل كاهلها بمبالغ تضاف إلى المديونيات المتراكمة عليها نتيجة مبلغ “المليار دولار” في كل قضية تحكيم؛ وهي نتيجة طبيعية لأن الوطن حينها كان في فوضى.
ولفت الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنه عندما توقفت الشركات عن الاستثمار في قطاع الطاقة؛ تراجع الإنتاج وظهرت أزمة غاز وبوتاجاز ووقود في مصر خلال الأعوام 2011 و2012 و2013، وكان المصريون لا يعرفون سبب ذلك؛ غير أنهم يريدون فقط تزويد سياراتهم في المحطات.
وقال الرئيس السيسي إن الدولة عندما حينما كان عليها إعادت هذه الشركات مرة أخرى ليكون نستعيد الإنتاج أو تستورده الدولة من الخارج بكلفة دولارية، خاصة وأن “الاحتياطي” كان وقتها لا يكفي لجلب البترول اللازم آنذاك.
ونبه الرئيس، المصريين بضرورة إدراك أن “كل خطوة نقوم بعملها؛ لها فعل.. ولكل فعل رد فعل.. وهذه هي اللعبة التي تتم معنا؛ وهي كيفية خرابها”
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحاجة إلى العمل بمعدلات سريعة؛ لتعويض ما فقدته الدولة خلال الـ 50 عاما مضت.
ولفت إلى أن المنظومة العالمية الجديدة للكهرباء قائمة على نقل الكهرباء بين القارات.. متسائلا “هل كانت المنظومة المصرية للكهرباء قبل التطوير جاهزة لنقل الكهرباء بين القارات “.
وأشار إلى أن هناك 6 محطات جرى الانتهاء منها بتكلفة 5.4 مليار دولار، ويتبقى 12 أخرى بتكلفة حوالي 20 مليار دولار.
وأضاف أن العلاقة بين الاستقرار وعدم تواجد مشاكل داخل الدولة في طاقة أو كهرباء أو تعليم أو صحة هي “علاقة عميقة وأصيلة”.
وتابع إن شركات البترول العالمية أحجمت عن العمل داخل مصر خلال جائحة كورونا، غير أنها بعد الجائحة وجدت أنها أخطأت في هذا القرار.
وأردف ” نستخرج 1.7 مليون برميل مكافئ من الزيت والغاز يوميا.. المشكلة أن هذه الكمية لا تكفينا”، مشيرا إلى وزير البترول بين أن مصر تصدر ما قيمته 2.8 مليار دولار.
ولفت الرئيس السيسي إلى أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وأرجع ذلك إلى أن الأسعار الخاصة بالغاز تضاعفت، والدولة بحاجة إلى الدولار؛ لجلب البترول، “ويجب أن نتحمل ذلك ولن نستطيع أن نقوم بالاستدانة أكثر من ذلك”.