المرأة المصرية درة تاج استحقاقات البلاد التاريخية
لكل مملكة من ممالك التاريخ تاجُ.. تاجُ تعلوه درة.. ودرة التاج دوماً تكون ماسة فريدة.. ومن قديم الأزل ودرة تاج دولتنا كانت ولم تزل “المرأة المصرية ” .
وإذا كان حجر الألماس بتكوينه ليس فقط العنصر الأكثر بريقاً بل هو قبل ذلك العنصر الأقوى صلابة.. فمثل الماس هي كما هي لا تتبدل، عصية على الكسر عصية على الانحناء، لا يخفُت لها بريق.. ولا تغيب عنها البصيرة.. عظيمات مصر كما يحرص على الرئيس عبدالفتاح السيسي على وصفهن.
وفي كل استحقاقات مصر التاريخية تجدها كما هي.. تعرف كلمة سر الوطن فتشخذ به همم أبناء الوطن لتلمع قلوبهم وعقولهم كالذهب.. في الحروب والأزمات والتحديات مثلما في لحظات الاختيارات والانتخابات.
وفيما أسدلت الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج أستارها- بعد إغلاق صناديق الاقتراع في آخر لجنة فرعية بقنصلية مصر في لوس أنجلوس أقصى غرب الولايات المتحدة- فقد كان لافِتا خلالها وبقوة أن المرأة المصرية في الخارج مثلما عهدها مع الوطن في الداخل لم تكن لتغفل عما يواجه الوطن في هذه المرحلة من تحديات ما ظهر منها وما بطن.. لم تكن لتغفل عما يدور على تخوم ديارنا من صراعات وما يشتعل من نيران.. لم تكن لتغفل أو تتغافل عمن يريدون إيقاف المسار والمسيرة.. وأدركت حجم التحدى فحددت وجهتها جسداً وروحاً صوب ساحات معركة الانتخابات الرئاسية.. وإلى سفارات مصر وقنصلياتها في الخارج توجهت.. رفعت راية الوطن وهتفت باسمه وأشارت بيدها صوب من اختارته لمصر قائداً وعن حدودها مدافعاً ومن أجل استقرارها وسلامها حامياً.. اختارت لمصر من اختار أن يضحي حتى يعيد لمصر مجدها.
وفي 121 دولة أبهرت المرأة المصرية في الخارج مثلما ستبهرهم بعد أيام في الداخل مع فتح مراكز الاقتراع داخل الوطن.. أبهرت وستبهر من يراهنون على قوة إرادتها و قدرتها على إنفاذ قرارها واختيارها.
ومن أجل مصر الكنانة تسلحت بقوة شخصيتها ووعيها الفطري.. وجعلت ذخيرتها صدق وطنيتها وحسم كلمتها ونقاء بصيرتها.. فسطرت في كل لجنة فرعية ببعثات مصر الدبلوماسية ملحمة في حب الوطن من نيوزيلندا في أقصى شرق الأرض إلى لوس أنجلوس في أقصى مغاربها.
وحفلت شاشات التلفاز كما وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الثلاثة للانتخابات في الخارج بمشاهد وصور للمرأة المصرية من جميع الأعمار جدة كانت أو أماً أو مشروع أم، صبايا وشابات ومتقدمات بالسن.. صور للآلاف من سيدات وبنات مصر عكست بجلاء عمق الانتماء وارتباطهن بالوطن الأم وشواغله وتحدياته، حاضره ومستقبله.. فتوافدن على اللجان الانتخابية وصناديق الاقتراع يحملن أعلام مصر ويرفعن إشارة النصر لمن يثقن في أنه قادر على تحقيق النصر في مسيرة الوطن نحو التنمية والتقدم والاستقرار والسلام.. من يثقن في أنه قادر على قيادة الوطن والزود عن مقدراته وأحلام شعبه في مواجهة كل الطامعين.
ومن زمان الزمان عندما يرسم المصريون “أطفالاً كانوا أو كباراً” من وحي مخيلتهم لوحة فنية تجسد مصر، كانوا يرسمون ودونما تردد صورة لامرأة شامخة، مصرية الملامح، ترتدي تاجاً، وتلف جسدها بعلم مصر .
وفي مراكز الاقتراع تحولت تلك الصورة بكل رمزيتها وبساطتها بقدر عمقها ودلالاتها.. تحولت إلى واقع ملموس.. واقع يكشف لنا لماذا كنا نرسم في طفولتنا مصر في هذه الصورة.. يكشف لنا سر الأمة المصرية الخالد.. يكشف لنا كيف أن مصر في قلوبنا وعقولنا هي المرأة المصرية.. بملامح الأم وكل تفاصيلها.. الأم التي تسرى بروحها في أجسادنا.. والتي لإرادتها نرضخ ولنيل رضاها نصبو ونهفو.
صورة رأيناها واقعاً ملموساً يكشف لجيلنا في انتخابات الرئاسة 2024 مثلما كشف لأجيال سبقتنا، لماذا هي دون غيرها “أم الدنيا”.. مصر التي نمضي في سبيلها خلف من يبتغي مثلنا أن تكون “أد الدنيا”.