النازحون في غزة يواجهون الشتاء القارس .. في ظل ظروف إنسانية قاسية
يشهد قطاع غزة أوضاعا إنسانية مأساوية، تفاقمت بشكل كبير بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر. ومع دخول فصل الشتاء، تعيش آلاف العائلات الفلسطينية النازحة في مخيمات الإيواء في القطاع، أوضاعا قاسية تتفاقم أكثر بسبب نقص الإمكانات الأساسية لمواجهة الطقس، وفي ظل غياب الظروف الملائمة للحياة الآمنة.
ويتأثر قطاع غزة منذ أمس الأول بمنخفض جوي حاد، انخفضت فيه درجات الحرارة وتساقطت الأمطار بغزارة على عدة مناطق مع رياح شديدة، حيث عصفت بخيام النازحين في مخيمات النزوح، فيما غمرت مياه البحر خيام النازحين التي أقاموها على الشاطئ مباشرة وسط وجنوب القطاع، ما أدى لغرقها.
وفي هذا السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى “الأونروا” إن النازحين في الخيام يواجهون أمطارا غزيرة وارتفاعا في مستوى البحر، وغارات وسط طقس شتوي صعب.
ومع بدء هطول الأمطار على القطاع، تلقى الدفاع المدني الفلسطيني عشرات نداءات الاستغاثة لغرق خيام النازحين في مخيمات الإيواء التي يقيمون بها، وبعضها أنشئت على شاطئ البحر مباشرة، لعدم توفر أماكن وأراض فارغة مناسبة لإنشاء مخيمات نزوح عليها.
ووسط ظروف قاسية، يعيش أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة في خيام ومراكز إيواء، في الوقت الذي جرفت فيه مياه البحر الخيام المتواجدة على الشريط الساحلي وسط وجنوب القطاع.
وبقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني إن الواقع في مخيمات الإيواء صعب جدا، نظرا لاهتراء معظم الخيام، وعدم وجود بنية تحتية تستقبل الكميات الغزيرة للأمطار.