اقتصاد

النفط يرتفع لأعلى مستوياته في 2024 .. مع تصاعد التوترات بالشرق الأوسط

أغلق الذهب الأسود الأسبوع عند أعلى مستوياته خلال عام 2024 حيث طغت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط على بيانات التضخم الأمريكية الأكثر سخونة من المتوقع والتي تقلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط متجاوزا 79دولارا للبرميل بعد أن قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن الحزب سيصعد قتاله مع إسرائيل، مما يزيد المخاطر في المنطقة التي تمثل حوالي ثلث إنتاج النفط في العالم.

بالتزامن اتبعت الأسواق الأوسع نبرة أكثر حذرا حيث عززت أرقام التضخم الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتعجل لخفض أسعار الفائدة.

وبصرف النظر عن الصراع، فإن التوقعات الأساسية للنفط الخام لا تزال مختلطة.. وكالة الطاقة الدولية توقعت أن تحقق أسواق النفط فائضا طوال العام مع فقدان نمو الطلب العالمي قوته، في حين تتوقع أوبك استهلاكا أكثر قوة وتقوم المنظمة وحلفاؤها بتنفيذ تخفيضات في الإمدادات لدعم الأسعار.

في غضون ذلك ارتفع سعر النفط الخام أكثر من 10% العام الجاري مقتربا من أعلى نطاق الذي تم تداوله منذ أوائل نوفمبر.

وكالة بلومبرج نقلت عن فؤاد رزاقزادة محلل الأسواق في “سيتي إندكس” قوله إن أسعار النفط كانت متقلبة للغاية في الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى قوة الدولار التي أعاقته، بعد الارتفاع الكبير الذي شهده الأسبوع الماضي.

ويرى محلل الأسواق أن المخاطر تميل نحو الاتجاه الصعودي بالنسبة للنفط، حيث لا توجد تأثيرات سلبية كثيرة تؤثر على الأسعار.

وفي الشرق الأوسط، اشتدت حدة تبادل إطلاق النار بين حزب الله في لبنان وإسرائيل في تصعيد إضافي يثير القلق من نشوب حرب أوسع نطاقا، بينما يستمر الوضع الأمني ​​في البحر الأحمر في التدهور، حيث تتجنب مجموعات من الأسطول التجاري الممر المائي منذ بدء هجمات الحوثيين في منتصف نوفمبر.

وفي الوقت نفسه، كادت روسيا أن تصل إلى هدفها المتمثل في خفض الإمدادات الطوعية للمرة الأولى منذ تعهدها العام الماضي، وفقًا لحسابات بلومبرج المستندة إلى البيانات الرسمية لشهر يناير، فيما تعهد العراق وكازاخستان بالامتثال لأهدافهما بعد فشلهما في خفض الإنتاج بالكامل كما وعدا الشهر الماضي.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى