تهيأت مدينة قازان الروسية من يوم أمس الثلاثاء الموافق الثاني والعشرين وحتى يوم الخميس الموافق الرابع والعشرين من أكتوبر، لعقد الدورة السادسة عشر لقمة بريكس يشارك فيها قادة ووفود إثنين وثلاثين دولة، ويحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن تسعة قادة من الدول الأعضاء بالتجمع.
كما سيشارك قادة آخرون خارج بريكس ومنهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
ويتغيب ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان ويمثل المملكة وزير خارجيتها فيصل بن فرحان …
تتكون القمة من جزأين رئيسيين :
الأول … اجتماعات الدول الأعضاء في مجموعة بريكس تحت عنوان ” تعزيز التعددية من أجل تنمية وأمن عالميين منصفين ”
الثاني … اجتماعات ” بريكس+ ” حول موضوع ” بريكس والجنوب العالمي .. بناء مستقبل العالم معاً ” .
وتستهدف الدول الأعضاء فى تكتل بريكس تعزيز دورهم في النظام النقدي والمالي الدولي وتطوير التعاون بين البنوك وتقديم المساعدة في تحويل نظام الدفع الدولي وتوسيع استخدام العملات الوطنية لدول التكتل في التجارة المتبادلة ..وتعزيز التعاون في القطاع الصناعى والتكنولوجى التي تهدف إلى تعزيز زيادة إنتاجية العمل والرقمنة وفي القطاع الزراعي بما في ذلك تطوير التجارة المتبادلة لضمان الأمن الغذائي وتكثيف التعاون في قطاع الطاقة لضمان أمن الطاقة وصولا إلى توسيع التعاون في قطاع النقل وفى مجال نقل التكنولوجيا باستخدام إمكانات شبكة مراكز ” بريكس ” ودعم الإنتاج التكنولوجي العالي المشترك بين الأعضاء …
وقد بلغ مجموع الناتج الإجمالي المحلي لدول المجموعة أكثر من ستين تريليون دولار وهو ما يزيد على مجموعة السبع ويستحوذ على ربع صادرات السلع في العالم خاصة وأن دولها مهيمنة على عدد من الأسواق من أهمها أسواق الطاقة…
أضيف هذا لبنك بريكس والذى أنشئ عام 2013 فهو يمثل بديلاً لعدد من المؤسسات المالية الغربية ويستهدف تمويل مشاريع البنية التحتية ومشاريع التنمية المستدامة في دول ” بريكس ” والبلدان النامية ..
وتعتبر مجموعة بريكس قوة إقتصادية كبيرة وخطوة أكيدة على طريق إزالة الدولرة وتقديم بدائل دفع أكثر استقلالية وأمانًا للدول الأعضاء وخلق نظام نقدي دولي أكثر شمولاً وتوازناً لا يخضع لتدخل خارجي وإنشاء بديل لصندوق النقد الدولي لمواجهة الضغوط السياسية للدول الغربية ….
الجميع يراقب ما يحدث في هذه القمة …
فهل تنجح تلك المجموعة من إيجاد توازن في الاقتصاد العالمي وتزيح وتنهي سيطرة الدولار الأمريكي وتحكمه في مقدرات الدول …
ننتظر … ونأمل لنرى …
متطلعين إلى عالم متوازن تكسر فيه قاعدة الاحتكار التي قصمت ظهر الشعوب ..