باحثون روس يكتشفون كرات «نانوية» .. قادرة على الحماية من الإشعاع
اكتشف باحثون روس بجامعة “سيبيريا” الفيدرالية كرات نانوية لها القدرة على الحماية من الإشعاع، حيث تبين أن إدخال مادة الفوليرينول وهي (جزيئات ضخمة ذات إطار كربوني يشبه كرة القدم)، في كائن حي نموذجي يقلل من تأثير التريتيوم المشع على البكتيريا، وأن استخدام هذه المادة يعيد جميع المؤشرات إلى مستواها الأصلي.
واوضح الباحثون أن مستوى الإشعاع الطبيعي يتقلب من 5 إلى 20 ميكرورونتغين. أما أثناء إجراء التصوير الفلوري فتكون الجرعة 50 ميكرورونتغين، ومثل هذه الجرعات لا تشكل خطرا على معظم الكائنات الحية، بما فيها الإنسان، وبناء عليه قام الباحثون بدراسة خصائص بعض العوامل التي تخفف من تأثير جرعات الإشعاع المنخفضة على البكتيريا المضيئة (Photobacteriumphosphreum).
ومن جهتها قالت البروفيسورة ناديجدا كوديرياشوفا معدة الدراسة : “يمكن أن تكون المواد الواقية من الإشعاع ذات أصل طبيعي واصطناعي. تشمل المجموعة الأولى المواد المعزولة من التربة الخصبة، وغيرها من التكوينات الطبيعية المحتوية على الكربون. ومادة الفوليرينول هي عامل من أصل اصطناعي. ومثل المواد الطبيعية، تتفاعل مع النويدات المشعة التي عمليا تنسجم مع منتجاتها المتحللة”، مضيفة ” أن مادة الفوليرينول قابلة للذوبان في الماء مع احتفاظها بنشاط مضاد للجذور، ما يسمح باعتبارها واقيا واعدا من الإشعاع”.
ونوهت إلى أن وجود التريتيوم يزيد من سطوع البكتيريا الفلورية، وأن إدخال الفوليرينول يعيد مستوى السطوع إلى قيم التحكم (من دون التريتيوم) ، كما أن مستوى النشاط الأنزيمي الكلي يتغير قليلا، وبالتالي فإنه لا يؤثر على عملية التمثيل الغذائي للكائنات الحية الدقيقة، إلى جانب أنه يقلل محتوى أنواع الأكسجين التفاعلية التي تلحق الضرر بالخلايا.
تجدر الإشارة إلى أن العلماء في جميع أنحاء العالم يعملون على تحديد الآثار البيولوجية للجرعات الإشعاعية. وتدرس حاليا التأثيرات الناجمة عن الجرعات الصغيرة (تصل إلى 11.5 رونتغين)، التي لدى الأشخاص الأحياء حساسية مختلفة تجاهها. لذلك عندما تتعرض الكائنات الحية للإشعاع، تتشكل جزيئات نشطة كيميائيا في الخلايا، ما يؤدي إلى إتلاف الخلايا ومادتها الوراثية.