في الجزء الأول من مهزلة (( الخريف العربى ))
عرفنا أنهم تعمدوا إيجاد خلافا بين السنة والشيعة لكي يجعلوا من إيران بعبعا لجميع دول المنطقة …
فيحدث الصدام ثم الإقتتال الضاري بين الشعوب ..
الميليشيات السنية تضرب الميليشيات الشيعية …
فتسقط تلك وبأيادي شبابها الجدعان …
لتحصل إيران بعدها على مكافأة …
وبعدها تدخل إيران لتوزيع الغنايم من أجل نشر مذهبها وفرضه بقوة السلاح ودعم من ميليشياتها بمنتهى الراحة ودون أدنى مقاومة …
جزء من العراق … وجزء من سوريا جزء أكبر من اليمن ولا تنسى لبنان مع تركها بدون رئيس متوافق عليه ..
لتعطي الفرصة لميليشيات إيران المسماة بحزب الله لتبقى دولة داخل اللا دولة ولتكون هيةصاحبة اليد العليا كأنها هى الجيش الرسمى للبلاد …
وتترك حسب المرسوم من المخطط الشيطاني لإنها ستكون حاضرة وقت الحاجة لكي تضرب ضربة الإرسال في الجزء الثانى من المسرحية الهزلية …
::
وحينما يبدأ الجزء الثانى من مسلسل الخريف الذي طال مداه سنجد أن الحكاية اختلفت …
فالميليشيات هذه والميليشيات تلك أصبحوا فجأة وبدون مقدمات أصحابا متحدين متالفين ومتوافقين يدا بيد
ويتم تصوير ( برومو ) مشوق للجزء الثانى على هيئة “إقتحام ف العمق الإسرائيلى …
لتتحد الفصائل معلنين الجهاد في طريقهم لتحرير القدس …
وطبعاً لا ننسى أن الهدف كان مصر وجيشها ..
وتبدأ المعمعة على نار هادئة وكأنها ” عملية عسكرية مصغرة او محدودة ” …
ثم يبدأوا في إرسال رسائل تهديد لمصر ومعها أيضا رسائل إغراء ..
ويمضي الوقت سريعا رغم ما بالمشهد من صعوبات وفظائع ومجازر وحشية
ومصر لا تهتز ولا ترضخ …
ويتم تدمير غزة تدميرا كاملا … ومع ذلك يفقدون الأمل في أن مخططههم الدنىء سوف يتم تنفيذه كما خططوا وكما أرادوا
فيتم اللجوء إلى حيلة أخرى …
فلندمرإقتصادها ونغلق لها قناتها ونهدد ثرواتها …
نشعل حدودها ونشحن ونحرضه ليثور ليكتشفوا أن هذا الأسلوب أيضا لن ينجح ….
فما البديل إذا …
البديل أن يتم توسيع الصراع من أجل مد أجل الحرب ويقرر الكبار المشاركة بأنفسهم تحت عنوان جديد
::
فبعد أن كانت حربا في غزة أصبح العنوان الجديد “صراع مع إيران المعتدية” …
ولتأكيد الصورة يتم توجيه ضربات من هنا مع بعض المناوشات من هناك ويتم التضحية ببعض قادة الميليشيات
ولا مانع أن يضحي الملالى بأكبر رأس وأكبر قادة من أجل أن تشتعل المنطقة وتقترب ساعة الصفر وذلك بنزول إيران الملعب وتفتح مرة أخرى سكة السنة والشيعة ولكن بسيناريو وبطريقة مختلفة …
فعندما بموت السنى في بيت الشيعى ..الشعوب العربية يغيب عنها ذكر الله وتبدأ في التناحر …
السنة يفتحون دفاتر الشيعة والشيعة يفتحون دفاتر السنة .. ومن معه مفتاح الجنة !؟؟
بمعنى أن الميليشيات انتهى دورهم واصبحوا أصدقاء أعزاء بعد ان ورطوا الشعوب والدول ف الخلاف الأزلي التاريخي والمنطقة تشتعل …
ويبدأ الجدل السفسطائي العقيم …
(( أنت إزاى تدافع عن الشيعة ..أنت ازاى تقول عليهم كفار .. وازاى الشيعى يصلى ع السنى !! ؟؟ ))
المهم في القصة أن إيران ترجع تانى يا سادة بعبعا لشعوب المنطقة ولكن مع بعض الرتوش والتعديلات العجيبة …
::
فإيران هذه المرة أصبحت وبدون مقدمات ((حرفوش غضنفر )) ناوى ينزل ماسك النبوت للفتوة
يعنى هتبقى بعبع لمين !! ؟
طبعا للبغل الغاشم المحتل وهنا تقوم راعية الإرهاب الأولى في العالم بنجدة ودعم الربيبة المدللة والتي لا يسمح لأحد أن يقترب منها مهما فعلت …
المحزن والمخزي أن بعض العرب يهللون للحرافيش تماما كما فعلها العراقيون عندما هللوا للأمريكان …
والبعض الآخر يتحصن بماما أمريكا وطنط بريطانيا ويسمح أن يتم استنزاف طاقاته وانتهاء سيادته علي أرضه من أجل اللا يصيبهم أذى من نبوت الحرافيش ..!!؟؟
إضافة إلى جزء آخر سيأخذ وضع القرفصاء المحايدفهناك (( اتفاقيات ابراهيمية )) يجب احترامها …
وتتجمع أساطيل ماما الأمريكية وطنط الإنجليزية برا وبحرا وجوا ليغلقوا علينا أبواب الحياة …
ونظل نحن منتظرين عاشور الناجى الملالى وهو قادم بنبوته امام الفتوات العالمية التى استعدت من أجل
أن يبدأ تصوير أهم مشاهد الجزء الثانى فلربما يصلون إلى مشهد النهاية ليوزعوا مرة أخرى الغنائم …
تلك النهاية اللى تأخرت لتحقيق هدفهم المتعطل ربما بسبب حكمة مصر وقوة جيشها وثبات شعبها
ومازلنا ف الإنتظار من أجل أن نرى النهاية التي قدرها الله رغما عن كل مايخطط له شياطين الأرض …
الذين أرادوا أن يزجوا بمصر في هذا الصراع القذر ….
اللهم رد كيد المعتدين واحفظ مصر وأهلها وحرر الأقصى وفلسطين …
اللهم آمين