عام

تطوير منطقة دير سانت كاترين.. بتكليف من الرئيس السيسى

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء “إنه يجري حاليا تطوير منطقة دير سانت كاترين بكاملها بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومدينة سانت كاترين بوجه عام، وبموقع التجلي الأعظم بشكل خاص، سعياً لتقديم هذه البقعة المقدسة التي شرفت بتجلي الله عليها، في أبهي صورة لها تقديراً لقيمتها الروحية، وجعلها مزارا سياحيا عالميا يليق بمكانتها وكونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة”.

جاء ذلك خلال جولة الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه، اليوم السبت، بمدينة سانت كاترين، ومنطقة وادي الدير، وهي إحدى أهم مناطق المدينة، لكونها منطقة الوادي المقدس الذي ذكرته كل الأديان السماوية.. وكان في استقبال رئيس الوزراء كل من: الدكتور أحمد عادل توفيق مدير آثار جنوب سيناء، والقس بوروفيروس وكيل الدير، والقس جاستين أمين مكتبة الدير، وعدد من القساوسة والرهبان بالدير.

وأكد رئيس الوزراء، خلال لقائه مع قساوسة ورهبان الدير، حرصه الدائم على زيارة دير سانت كاترين بمجرد التواجد بالمدينة، معرباً عن تقديره للمكانة الروحية الكبيرة للدير.

ومن جانبهم، أعرب قساوسة ورهبان دير سانت كاترين عن تقديرهم الكبير لما يتم إنجازه من أعمال تطوير بالمنطقة، موجهين الشكر للرئيس السيسي والحكومة على الاهتمام بالمنطقة، مؤكدين أن ما يتم من أعمال تطوير غير مسبوقة، ولم يشهدوها من قبل إلا خلال الفترة الحالية.

وخلال جولة رئيس الوزراء بالدير، قال مدير آثار جنوب سيناء “إن مدينة سانت كاترين هي المدينة التي أعلن الله سبحانه وتعالي عن ذاته لعبده ونبيه موسي عليه السلام بواسطة معجزة شجرة العليقة المشتعلة غير المحترقة في الوادي المقدس، بما يمثل الاستدعاء الإلهي المذكور في القرآن والإنجيل، كما أمره الله من هذا المكان بأن يذهب إلى فرعون مصر، وأن يُخرج بني إسرائيل من مصر”.

ونوه إلى أن منطقة الدير تتميز بأنها أقرب نقطة إلى السماء على أرض مصر، حيث تقع المدينة على ارتفاع 1500 متر فوق مستوي سطح البحر، وتتميز بطقس جاف جداً وعدم وجود أي رطوبة بها، الأمر الذي جعل من المكان بيئة طبيعية جيدة للاحتفاظ بالكنوز من أيقونات ومخطوطات تزخر بها جدران دير سانت كاترين.

وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي مكتبة الدير “معرض الأيقونات”، التي تقع أعلي البرج الشمالي بالدير، حيث استمع إلى شرح تفصيلي من أمين مكتبة الدير حول المقتنيات التي تضمها المكتبة بين جنباتها، وتشمل الكنوز السينائية والمخطوطات الأثرية عالية القيمة والمشغولات المعدنية والملابس الأسقوفية المحلاة بخيوط الذهب والفضة، والتي يرجع بعضها إلى القرن الرابع الميلادي.

واستمع رئيس الوزراء، خلال جولته بالدير، إلى شرح مفصل حول تاريخ الدير والرهبنة في سيناء، وتم استعراض المكانة الدينية لمكونات الدير، الذي يجمع داخل جدرانه بين الديانات السماوية الثلاث في مزج فريد من نوعه لا يحدث إلا على أرض التجلي الأعظم، وهو ما وضع سانت كاترين على قائمة التراث العالمي، حيث تضم جدران الدير شجرة العليقة وكنيسة التجلي الكنيسة الرئيسية بالدير، والجامع الفاطمي الظاهر بمئذنته المتجاورة جنبا إلى جنب مع برج أجراس الكنيسة.

كما تم الإشارة إلى أن المنطقة المُحيطة بدير سانت كاترين تضم جبل الصفصافة وخلفه جبل موسى، حيث يتم الصعود لجبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج، وصولاً إلى بوابات تسمى “بوابات المغفرة والتوبة” ثم جبل التجلي، والذي ليس له قمة، كما أن صخوره تختلف تماماً في تكوينها عن صخور المنطقة، وكذا ارتفاعه، وهو يختلف عن جبل المناجاة، وجبل التجلي الذي يُعد آية من آيات الله سبحانه وتعالي، وطريق الحج القديم، وهو الصعود إلى جبل موسى خلف الدير عبر 3500 سُلمة يتخللها بوابتا الغفران والتوبة.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى