ثلاث وكالات أممية .. تحذر من سوء التغذية بين الأطفال في السودان
حذرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم من “تدهور كبير” في تغذية الأطفال وأمهاتهم في السودان ، ودعت إلى “تحرك عاجل”.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك: إن “حياة الأطفال السودانيين معرضة للخطر، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية جيل كامل من سوء التغذية والمرض والموت”.
وأضافت الوكالات الأممية الثلاث أن “السودان يواجه خطرا متزايدا للمجاعة الناجمة عن الصراع والتي قد تكون لها عواقب كارثية، بما في ذلك فقدان الأرواح، وخصوصا بين الأطفال الصغار”، فيما يزداد الوضع سوءا جراء “عمليات نزوح جماعية للسكان، إذ يفر الكثير من الناس من مناطق النزاع”.
وأشار البيان إلى أنه وفقا لدراسة حديثة أجرتها الوكالات الأممية الثلاث، فإن “القتال الحالي يؤدي إلى تفاقم أسباب سوء التغذية لدى الأطفال”، ويؤثر خصوصا على “إمكان الحصول على الغذاء ومياه الشرب”، ما يزيد من “مخاطر الأمراض”.
وأوضح أن “النزاع المستمر منذ عام أثر على إيصال المساعدات الإنسانية، ما ترك العديد من النساء والأطفال بدون إمكان الوصول” إلى الغذاء الذي يتعرقل إمداده بسبب “تزايد العنف والإجراءات البيروقراطية”، بحسب الوكالات الأممية.
ويصل سوء التغذية لدى الأطفال إلى مستويات كارثية، خصوصا في وسط دارفور وبنسبة 15.6% بين الأطفال دون الخامسة.
وقالت سيندي ماكين رئيسة برنامج الأغذية العالمي في البيان “نحن بحاجة إلى الوصول الفوري والآمن لتقديم المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها”، مضيفة أن “حياة الملايين معرضة للخطر وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك الآن وإلا فإننا نخاطر بخسارة جيل كامل من الأطفال”.
ومنذ 15 إبريل من العام الماضي، يستمر النزاع المسلح في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأمر الذي أدى لمقتل آلاف المدنيين وفرار الملايين، سواء للنزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن النزاع أدى إلى نزوح ما يقرب من 58 ألف شخص من الفاشر منذ الأول من إبريل الماضي، وأن العديد من الأشخاص، بمن فيهم أطفال وكبار السن، غير قادرين أو يمنعون من الانتقال إلى مناطق أكثر أمانا.