خطوات جديدة لإعادة الحياة إلى بحيرة قارون بالفيوم .. وتعزيز الثروة السمكية
الفيوم – حمادة محمد:
تواصل محافظة الفيوم تنفيذ خططها الطموحة لإعادة إحياء بحيرة قارون كمصدر رئيسي للثروة السمكية، وذلك عبر إجراءات جديدة تهدف إلى زيادة الإنتاج السمكي وتنويعه، بالإضافة إلى مكافحة المشكلات البيئية التي أثرت على البحيرة خلال السنوات الماضية.
إجراءات علمية لاختيار مواقع إنزال الزريعة
في إطار الخطة، تستعد المحافظة لإنزال كميات كبيرة ومتنوعة من زريعة الأسماك والجمبري خلال الأشهر المقبلة. وتشمل الأصناف المزمع إدخالها البلطي النيلي، وزريعة سمك الموسى، وثعابين السمك (الحنشان)، ما يضمن تعزيز التنوع الحيوي في البحيرة. ولضمان نجاح هذه الخطوة، يتم اختيار مواقع الإنزال بناءً على تحاليل دورية للمياه، حيث يتم التركيز على المناطق الأقل ملوحة والخالية من التلوث.
تركيز على تنمية استدامة البحيرة
تسعى المحافظة أيضًا إلى استثمار المسطح المائي للبحيرة بشكل مستدام من خلال توفير زريعة ثعابين السمك، مع العمل على القضاء على طفيل الأيزوبود الذي كان يهدد الحياة البحرية فيها. ومن المقرر أن يتم إنزال يرقات الجمبري الفانامي بحلول يونيو المقبل، كجزء من الجهود لتعزيز إنتاجية البحيرة.
افتتاح موسم الصيد الأول يعيد البهجة للصيادين
وكانت المحافظة قد افتتحت موسم الصيد الأول في بحيرة قارون خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث شهد الموسم الأول إقامة أول مزاد علني لبيع الأسماك والجمبري الفانامي. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا من قبل الصيادين وأهالي القرى المحيطة بالبحيرة، الذين استبشروا بعودة النشاط إلى البحيرة كمصدر رزق أساسي لهم.
بجهود حثيثة، تمضي محافظة الفيوم نحو تحقيق استدامة بيئية واقتصادية في بحيرة قارون، ما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار السمكي ودعم المجتمعات المحلية في المنطقة.