دراسة تحذر من مقاومة أحد الأمراض للأدوية .. إيه الحكاية ؟
حذرت دراسة حديثة من تزايد مقاومة العلاجات الجديدة لمرض السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB) وانتشارها بين المرضى. وفقا لرسالة نشرت الأسبوع الماضي في المجلة الجديدة للطب.
وكشف باحثون من المعهد السويسري الاستوائي للصحة العامة والمعهد الوطني للسل وأمراض الرئة في جورجيا، أن تحليل جينومات بكتيريا مايكوبكتريوم تدرشولوزيس في 27 دولة كشف عن أكثر من 500 سلالة من السل المقاوم للأدوية تحتوي على مقاومة إضافية على الأقل ضد أحد الأدوية في العلاج الجديد BPaL/M (بيديداكويلين، بريتومانيد، ولاينزوليد مع أو بدون موكسيفلوكساسين).
وأظهرت النتائج أن أكثر من ربع هذه السلالات قد انتشرت بين المرضى، مما يثير القلق بشأن فعالية هذا العلاج في مكافحة المرض.
وأقرّت منظمة الصحة العالمية BPaL/M في 2022، وهو نظام علاجي يستمر لمدة 6 أشهر فقط باستخدام الأدوية عن طريق الفم، ويعتبر أقصر بكثير مقارنة بالعلاج السابق الذي كان يستمر أكثر من 15 شهرًا ويشمل أدوية حقن ذات آثار جانبية شديدة ومؤلمة. أظهرت بيانات الدراسات العشوائية أن BPaL/M حقق معدلات شفاء مرتفعة تصل إلى 90% أو أكثر، مقارنةً بمعدلات شفاء تقل عن 50% في العلاج القديم.
ومع ذلك، تحذر الدراسة من أن مقاومة الأدوية قد تؤثر على فعالية العلاج الجديد، مما يستدعي تحسين القدرات التشخيصية، وتدابير مكافحة العدوى، وزيادة المراقبة لمنع تفشي السل المقاوم للأدوية في المستقبل.