في لقاء كارثي وعلى طريقة ( الشيخ حسني ) الشهيرة في فيلم «الكيت كات» للعبقري الراحل محمود عبد العزيز، تحدث كابتن حسام حسن المدير الفني لمنتخبنا الكروي الأول …
الحديث كان في حضرة مجموعة من الصحفيين المصريين
جاء الحديث مخيبا للآمال … بل تجاوز ذلك ليصبح حديثا صادما . .
كابتن حسام تحدث عن اللاعبين المحترفين وظهر من حديثه أن هناك خلافات عميقة بينه وبين كبارهم …
كما أساء إلى معظم اللاعبين المحليين وقلل من قيمتهم وسخر من مستوياتهم …
تحدث أيضا عن ضعف مسابقة الدوري العام وأشار إلى خلافه مع أكبر الأندية المصرية بخصوص مواعيد انضمام اللاعبين المحليين المختارين وطالب بضرورة تواجد اللاعبين قبل أسبوع من مواعيد التجمعات التي تنظمها الأجندة الدولية ….
كان من نتائج هذا الحديث وما صدر من تصريحات نارية من مدرب المنتخب أن ردود الأفعال جاءت سريعة عنيفة في غير صالح كابتن حسام …. وفسر البعض ما قاله بأنه تمهيد وتبرير في حالة فشل المنتخب في تحقيق الفوز والصعود إلى نهائيات كأس العالم رغم أن هذه التصفيات هي الأسهل في التاريخ
والكل يعلم أن مسألة صعود منتخبنا شبه محسومة لسهولة المجموعة وتحقيقنا فوزين في بدايتها وعدم وجود فرق قوية يمكن أن نهابها … وتساءل الجميع ومعهم كل الحق: … اذا لم نستطيع الصعود بعد أن أصبح لإفريقيا عشرة مقاعد … فمتى سنصعد !!؟؟
أعتقد أن الكابتن حسام وتوأمه مازالا تحت تأثير صدمة اختيارهما لقيادة المنتخب القومي … وهما ما زالا تحت تأثير قناعتهما بأنهما جاءا بمطالب جماهيرية ودعم وتأييد من القيادة السياسية – هكذا أعلنها حسام مرارا وتكرارا – وظهر ذلك من خلال تعامله وتعاليه مع مجلس اتحاد الكرة (الضعيف) ومن خلال تعامله مع المحترفين الكبار .. أيضا تعامله مع النادي الأهلي أكبر الأندية التي تمد المنتخب باللاعبين …..
الأخطر في الأمر أن كبار الإعلاميين الداعمين لحسام بدأوا ينفضون أيديهم عنه … فها هو الإعلامي الشهير مدحت شلبي يشن عليه هجوما قاسيا ويعلن رفضه لكل ما قال في اجتماعه الصحفي بل صرح أيضا بأن لديه معلومات مؤكدة أن كبار المحترفين قرروا فيما بينهم الاعتذار تباعا وبحجج مختلفة عن عدم حضور المعسكر القادم، وذكر أن هناك من قام بتسجيل حوار للكابتن حسام أساء فيه لبعض المحترفين وأرسل التسجيلات لهم …!!!
كنا جميعا وما زلنا نأمل أن تكتمل تجربة حسام حسن وأن تكلل بالنجاح، تدعيما لمسيرة المدرب الوطني …
مشكلة حسام وتوأمه أنهما ما زالا تحت تأثير تجربة مثلهما الأعلى والأوحد كابتن محمود الجوهري رحمة الله عليه …. ناسين أو ربما متناسين أن الزمن غير الزمن والظروف غير الظروف …وما كان يصلح وقت كابتن جوهري لم يعد يصلح الآن …
أرى أن الفرصة ما زالت قائمة لإصلاح ما افسدته تصرفات التوأم .. عليهما أن يغيرا من سياستهما المنفرة وأسلوبهما المستفز … عليهما بناء جسور الثقة وتغيير لغة الخطاب مع كافة عناصر اللعبة كما أن عليهما التقرب إلى اللاعبين المحترفين واحتوائهم دون التفريط في حقوقهما أو آية أمور تتعلق بالكرامة …
المهمة قومية … والكل يتمنى لهما النجاح وينتظر لحظة إعلان الصعود إلى كأس العالم والظهور بالمظهر اللائق وتقديم عروض تليق بعراقة مصر وتحقيق إنجاز لا يقل عن إنجاز المغرب الشقيق الذي أبهر العالم وقدم صورة رائعة ومشرفة للكرة العربية و الإفريقية مما جعله جديرا بالحصول على المركز الرابع في المونديال الكبير …
كابتن حسام …
أتمنى أن تصلك الرسالة قبل فوات الأوان
كلنا وراء المنتخب من أجل تحقيق حلم الملايين … فنحن نستحق .. ونستطيع ..