قطر توثق كأس العالم للأجيال .. في «إرث المونديال»
– سرد إنجازات الدوحة في البطولة بالمناهج الدراسية .. وكتابتها في قصص للأطفال وللكبار
الدوحة/ هشام حامد:
استعرض مجلس الشورى القطري الاقتراح برغبة حول مشروع الإرث الثقافي لاستضافة دولة قطر لكأس العالم 2022، للحفاظ على المكتسبات التي تحققت من هذه الاستضافة، والبناء عليها لتحقيق المزيد في المستقبل .. ويهدف المشروع إلى المساهمة في تعزيز الهوية القطرية، وتعزيز المكتسبات التي تحققت لإلهام الأجيال الحالية والقادمة، وتوثيق إرث استضافة قطر للبطولة، وعرض هذا الإرث بمختلف اللغات للعالم.
وشمل الاقتراح الذي ناقشه مجلس الشورى في جلسته الأخيرة الدعوة إلى مشاركة كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة والأفراد في هذا المشروع، كما تضمن عددا من البرامج المقترحة.
وقالت الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى ان الهدف من المقترح هو ان لدينا إرثا لابد من توثيقه وابرازه للعالم اجمع.. بعدما حققننا نجاحا كبيرا باستضافتنا لبطولة كأس العالم ليس فقط على مستوى مشروعات البنية التحتية وانما على المستوى القيمي والاجتماعي والثقافي وعلى كافة المستويات الأخرى.
وأضافت : لذلك فإنه لا بد من المحافظة على هذا الإرث وان نستمر فيه ونقدره ونفخر به مشيرة إلى ان تقدير هذا الارث يكون من خلال تكاتف جميع المؤسسات سواء كانت وزارات أو مؤسسات خاصة أو عامة وكذلك ان نعمل على ابرز هذا النجاح في عملية التبادل الثقافي مع الدول الأخرى
وأشارت إلى أنه حتى بالنسبة للاحتفال باليوم الوطني فإنه يجب أن تكون قصة نجاح استضافة كأس العالم جزءا من هذا الاحتفال به لأن كأس العالم كان من ضمن احتفالاتنا باليوم الوطني مشيرة إلى ان هذا الارث لا بد ان يستمر وان يكون تاريخيا، مؤكدة انه لولا جهود القيادة الرشيدة والحكومة والمؤسسات والقطاع الخاص وحتى الافراد وتكاتفهم لما استطعنا تحقيق هذا النجاح.
واكدت أن هذا النجاح لابد أن يسطر في المناهج الدراسية وفي الفعاليات ولا بد أن يسرد كقصة للأطفال وللكبار ايضا وان يتم ترجمته بلغات مختلفة لكي يعلم بها القاصي والداني.
وقالت ان هذا الأمر لابد ان يحظى باهتمام كبير لانه يمثلنا ويمثل هويتنا ووطنيتنا داعية إلى رفع هذا المقترح برغبة بأسرع وقت.
وفي مداخلاتهم حول هذا الاقتراح برغبة، أكد عدد من أعضاء المجلس أن قطر لم تمثل نفسها في كأس العالم ولكنها كانت تمثل محيطها العربي والاسلامي، مشيرين إلى انه اصبح لدينا إرث نحمله على كاهلنا داعين المؤسسات البحثية والجامعات ومراكز الفكر وكل المؤسسات الأخرى إلى ان تقوم بدورها في توثيق هذه التجربة.
وقالوا إننا نرصد مردودها في الوقت الحالي من خلال الافواج السياحية التي تأتي إلى دولة قطر من كافة دول العالم بعد انتهاء كأس العالم مشيرين إلى ان نجاح استضافة كأس العالم موروث ثقافي وتاريخي واجتماعي مهم لا بد من توثيقه وهو يمثل نقطة تحول في تاريخ قطر وعلامة فارقة للاجيال القادمة.
ولفتوا إلى ان قطر اجتازت هذا التحدي بنجاح منقطع النظير وعاد معه الأمل والثقة والتفاؤل إلى العالم العربي والإسلامي في الحفاظ على هويته الوطنية العربية والاسلامية.