كنت أتابع باهتمام خريطة الإنتخابات الأمريكية منذ بدايتها ولقد ظهر إكتساح «البيزنس مان» على الأوبامية الماسونية الشمطاء ..
المستفيد الأول من هذه النتيجة هى أمريكا نفسها … مكانتها اللى ضاعت وإقتصادها الذي تصدع وكاد أن يقع ..
رأيي منذ زمن أن ترامب – الملقب بـ أبوحنان – محب لبلده والأهم أنه رجل (ماشى بدماغه) فلا أحد يملى عليه الرأى، على العكس تماما من الروبوت العجوز المسيَّر تبعاً لمن مكنوه ونصبوه ثم قرروا أن يزيحوه بعد أربعة سنين عجاف مرت بها أمريكا والعالم …
ترامب ليس رجلا عسكريا ولا هو ماسونيا …
هو رجل إقتصادى همه الأول والأخير كيف يملأ خزائن أمريكا ….
ترامب ذكى إقتصادياً يعرف كيف يجعل من العدو والصديق أيضا بقرة يحلب خيرها وينعش به بلده …
كلنا رأينا موقف ترامب وكيف جعل إيران فزاعة للخليج … ومن الوجود الإيرانى وتوغله استفادت خزائنه …
ترامب رجل سلام ..
لا لشئ إلا لأن الحروب مكلفة .. وديون أمريكا الداعمة للبلطجة فاقت الحد …
لكن في نفس الوقت العالم أيام ترامب في فترة حكمه الأولى يختلف عن العالم اليوم بصراعاته …
بناء عليه فسوف يختلف الحكم على ترامب في إدارة ورث العجوز المخرف بايدن وسنرى كيف سيستطيع أن يعبر مستنقع الوحل ثم بعد ذلك يستفيد ويحقق الغنائم …
نعم ترامب وعد أنه سيعمل من أجل إحلال السلام في العالم لكنه في نفس الوقت قال إنه داعم لإسرائيل وقال باللفظ :
” إن مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها ” …!!؟؟
إذا فهذه أخطر شهور المعركة وحتى يحين موعد التنصيب الرسمي إذا سارت الأمور كما هى …
وبالفعل بدأ «النتن» يجمع حوله المتطرفين من أجل تحقيق حلمه قبل ما يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة ….
ترامب سيقف في حلبة الصراع ماسكا (ستوب ووتش) لحساب الوقت وينتظر النتيجة لتهنئة الفائز …
وهذا هو الفرق بين ترامب وهاريس ..
الوقت لن يترك سداحا مداحا مثلما كان في عهد العجوز المخرف …
وهو بذلك سيكون قد أدى ما عليه ومنح الوقت للجميع والغلبة للأقوى …
فترامب يعز ويحترم الأقوياء …
لكن بعدما يحل السلام سواء في الشرق الأوسط أو في روسيا وأوكرانيا ستبدأ الصفقات الهامة والتي سيبرمها ترامب لإنعاش خزائن أمريكا الفارغة إلا من الوحشية والإجرام وسفك الدماء ….
وبذلك ستصبح الشهور التي تسبق التنصيب عبارة عن سباق وحشى لتنفيذ المخطط ويستمر الدعم اللامتناهى …
هنا نتساءل …
هل سيفتح «النتن» جبهة مصر قبل التنصيب لفرض أمر واقع ليتعامل معه ترامب بصفقاته ؟؟
ترامب متأكد وواثق تماما أن مصر لا تقبل صفقات على حساب أرضها خاصة أنها قادرة على حمايتها عسكرياً …
لكن ما هو موقف الدول الضعيفة عسكرياً والمحتلة القرار والطيعة لتنفيذ الصفقات مفادها «هات وخد» ..؟؟
وما هو موقف الدول التى يدور حولها الصراع ” لبنان وفلسطين وإيران ” من صفقات ترامب !!؟
هل ستساعد ترامب في الإجابة على سؤال حير تفكيره :
” ولطالما فكرت كيف يمكن توسيعها ”
أم أن هذا السؤال كان أصلاً أداة لمغازلة اللوبى الصهيونى ليمر ترامب من عنق زجاجته ويعود مرة أخرى وبطريقة دراماتيكية ليكون سيدا للبيت الأبيض …
ويكون تطرف حكومة «النتن» وحماقته ووحشيته ذريعة للخلاص منه ومن وعوده للصهاينة ؟؟
ويكون ضعف زيلينسكى أمام قوة القيصر بوتين ذريعة لغلق صنابير الدعم وإعلاء قيمة الصفقات ؟؟
هذا يعيدنا مرة أخرى للحديث عن إستحالة
” الحكم على موقف ترامب في إدارة حلبة الصراع ” …
فترامب الأمس يختلف عن ترامب اليوم بإختلاف المشهد العالمى وسطوة الماسونية الفاشية …
بناء عليه تكون الإجابة على هذا السؤال هى الأولى فعليها ستظهر الصورة جلية لمستقبل العالم …
هل ما زال ترامب القومى هو الأقوى بأدواته أم سيتمكن أعوان الدجال من سحق أدواته وقراره !!؟
وهل إذا نجحت ( القومية الترامبية ) فماذا سيكون موقفه مع النظام العالمى الجديد وأقطابه ولاعبيه الجدد ؟؟
أخيرا …
هل سيقبل ترامب بأقطاب يتعاملون مع أمريكا الدولارية نداً بند أم أن قوميته ستمنعه من القبول ؟
لذلك فإنني أعيد وأكرر أن عالم اليوم ببحاره المتلاطمة يختلف تماماً عن عالم الأمس
وما علينا سوى الإنتظار لنرى ماذا سيفعل ساكن البيت الأبيض مع معطيات العصر الجديد !!