عام

مدير مشروعات أبراج النيل بالعاصمة الإدارية يكشف عوامل الأمان المحسوبة على الزلازل

كشف المهندس أحمد عبدالرحمن أحمد، مدير مشروعات أبراج النيل بالعاصمة الإدارية “الشركة الهندسية للصناعات والتشييد سياك”، عوامل الأمان المحسوبة على الزلازل، ومدى تأثير صلابة المبنى على تحمل قوى القص القاعدى الناشئة عن الزلازل.

وقال ردا على سوال ل ” alkhbrlive ” حول ماهية عامل الأمان بالنسبة للأبنية المحسوبة على الزلازل .. أو بالأحرى من الذي يلعب دور الأمان عند الحساب الزلزالي للمنشآت؟ وهل صلابة المبنى لها دور أم كتلته؟  أن الواقع والاعتقاد الشائع أنه كلما كبرت صلابة البناء تزيد قدرته على تحمل قوى القص القاعدي الناشئة عن الزلزال، لكن في الحقيقة وبالرجوع إلى علاقة الصلابة فإن ازدياد الصلابة يعني أن دور الاهتزاز الحر للمنشأ يقل، وكما هو معروف فإن الدور هو المدة الزمنية اللازمة لإتمام دورة اهتزازية كاملة والدور مقلوب التواتر .. التواتر هو عدد الهزات خلال الدور .

أضاف أنه كلما قل الدور ازداد عدد الاهتزازات خلال الدور، وكلما ازدادت الصلابة؛ قل الدور وزاد التواتر أي ازداد معدل الاهتزازات ما يجعل دور المنشأ للاهتزاز الحر يقترب من الدور الزلزالي، ما يؤدي الى عدم الاستقرار وبالتالي يحدث حالة طنين أو تجاوب ميكانيكي أي سينهار المنشأ (الزايد أخو الناقص) .. يعني ليست الصلابة معيار أمان بل الدور وهذا ما يفسر أن الأبنية عالية الارتفاع أكثر أمانا من المتوسطة .. يجب التصميم بأخذ الدور مايقارب 10% من عدد الطوبق الكلي حتى لانقع ضمن المجال الأخطر للدور وهو بين t0 و ts كما هو موضح بالكود.

وأكد أن وضع جدران القص الزائد قد يؤثر سلبا على المنشأ لأنه يقلل من الدور الذى هو معيار الأمان وليس الصلابة.. موضحا أن التواتر أي عدد الاهتزازات خلال فترة الدور هو الأساس في ذلك.

وأضاف : هنا يجب تفادي النمط الفتلي عند التصميم في برنامج etabs ولتفادي هذا النمط هناك عدة حلول أهمها وضع جدران القص في الأطراف ما أمكن وليس في الوسط وجعل الأظفار متناظرة ما أمكن، و بالأحرى يجب أن يقترب مركز الكتلة من مركز الصلابة ما أمكن.

وعن الأسباب التى تدفعنا للجوء إلى زراعة الأعمدة : قال إنه أحيانا يفرض علينا التصميم المعماري في الطوابق باختلافه الكبير كل طابق تصميم مختلف اختلافا جذريا .. حيث نلجأ هنا إلى ايقاف استمرار بعض الأعمدة في طابق وبناء أعمدة جديدة في طابق يعلوه .. هذه الأعمدة الجديدة تدعى أعمدة مزروعة ويكون الجائز الحامل لها بمثابة قاعدة معلقة له .. يمكن نمذجة ذلك على برنامج safe واستخلاص نتائج وقيم التسليح الذي في أغلب الأحيان بكون تسليح عالي .. لكن الأهم من هذا الانتباه إلى الأساور.

وقال إن الأعمدة الحاملة للجائز الذي عليه عمود مزروع وأيضا العمود المزروع نفسه يجب تكثيف الأساور في منطقة الاتصال بالجائز السابق على منطقتين .. الأولى تكون بحدود 25 الى 35 سم وتكون الأساور كل 5 سم والثانية بعدها مباشرة بحدود 50 سم توضع الأساور كل 10 سم .. لتأمين القص والثقب الذي قد يحدث بسبب الأحمال الكبيرة.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى