منوعات
مرضى «كورونا» طويل الأمد .. مهددون بخطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة BMC Medicine عن أن مرضى فيروس كورونا طويل الأمد لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، بحسب موقع time now.
وقالت الدراسة إن الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى شديدة وخفيفة من كورونا عانوا من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل خلل الجهاز الهضمي، والقرحة الهضمية، ومرض الجزر المعدي المريئي أو ارتجاع المرئ وأمراض المرارة، وأمراض الكبد، وأمراض البنكرياس.
وقام باحثون من جامعة الطب الجنوبية في الصين وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، بمقارنة معدلات أمراض الجهاز الهضمي بين الناجين من فيروس كورونا بعد 30 يومًا أو أكثر من الإصابة (112311) شخصا ومجموعة مقارنة معاصرة (359671) ومجموعة مقارنة سابقة (359671) ومجموعة كورونا (370,979) في المملكة المتحدة.
وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 37 و73 عاما، وقد أصيب الناجون من كورونا بالعدوى بين يناير 2020 وأكتوبر 2022. وكانت المجموعة المعاصرة مكونة من أشخاص عاشوا في نفس وقت تجنيد مجموعة كورونا و تكونت المجموعة السابقة من مشاركين غير مصابين ببيانات من يناير 2017 إلى أكتوبر 2019.
وقال الباحثون: “توفر دراستنا نظرة ثاقبة حول العلاقة بين كورونا والمخاطر طويلة المدى لاضطرابات الجهاز الهضمي.
أظهرت المخاطر تصاعدًا تدريجيًا مع شدة كورونا ولوحظت في حالات الإصابة مرة أخرى، واستمرت حتى بعد متابعة لمدة عام واحدط وهذا يسلط الضوء على الحاجة إلى فهم المخاطر المتفاوتة لنتائج الجهاز الهضمي لدى مرضى كورونا مع مرور الوقت، وخاصة أولئك الذين عانوا من الإصابة مرة أخرى، وتطوير استراتيجيات المتابعة المناسبة.
بالمقارنة مع المجموعة المعاصرة، كان الناجون من كورونا أكثر عرضة لخطر الإصابة بخلل في الجهاز الهضمي بنسبة 38%، و23% للقرحة الهضمية، و41 %للإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، و21 %لأمراض المرارة، و35% لأمراض الكبد الحادة، و27 %لأمراض الكبد غير الكحولية، و36 %لأمراض البنكرياس.
يزداد خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي مع شدة الإصابة بكورونا، ويستمر خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي والخلل في الجهاز الهضمي بعد عام واحد من التشخيص. كان الأشخاص المصابون مرة أخرى أكثر عرضة للإصابة بمرض البنكرياس.
كما أن مخاطر خلل الجهاز الهضمي والارتجاع المعدي المريئي لم تنخفض بعد سنة من المتابعة.
وأوضح الباحثون أن أسباب زيادة المخاطر قد تكون انتقال الفيروس من البراز إلى الفم، والتفاعلات بين بروتين الفيروس والتعبير عن مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2) في الجهاز الهضمي، أو الارتباط بالفيروسات.