مصر تحذر من عواقب العجز الدولى فى التعامل مع أزمة غزة
طالب وزير الخارجية سامح شكري أعضاء المجلس باعتباره أعلى هيئة سياسية معنية بحفظ الأمن والسلم الدوليين، بالعمل على الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة بلا قيد أو شرط ووقف كافة الممارسات التي تهدف إلى التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني إلى أي مكان خارج أرضه.
وقال شكري خلال جلسة نقاشية رفيعة المستوى بمجلس الأمن خاصة بالأوضاع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية:” فبينما يهرول البعض ويتنافس لإظهار التعاطف مع الضحايا المدنيين في مكان وإدانته بأشد العبارات الواضحة غير القابلة للبس لمن يراه المتسبب فإنه يكتفى بغض البصر، بل ويسارع في تبرير قتل واستهداف المدنيين ومنشأتهم وحياتهم في مكان آخر، وكما لو كانت أرواح الفلسطينيين أدنى مرتبة من باقي البشر أو لا تستحق جهداً في حمايتها”.
وشدد شكري قائلا:” جنتكم اليوم ممثلاً لمصر التي فتحت باب السلام في المنطقة، لأحذر من العواقب الوخيمة للعجز الدولي عن التعامل مع الأزمة الحالية وتأثيرها على أفق السلام في المنطقة وتطلعات شعوبها في الأمان والتعايش والاستقرار”.
وطالب شكري أعضاء المجلس باعتباره أعلى هيئة سياسية معنية بحفظ الأمن والسلم الدوليين، بالعمل على الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة بلا قيد أو شرط ووقف كافة الممارسات التي تهدف إلى التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني إلى أي مكان خارج ارضه، وبما يمثل خرقاً جسيما للقانون الدولي الإنساني ويرقى إلى جرائم الحرب.
كما دعا شكري إلى توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني الأعزل وإقامة دولة فلسطينية من حدود يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما حمل المجلس مسئوليته في العمل على إطلاق تحقيق مستقل حول الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعا إلى ضمان النفاذ الأمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية كقوة قائمة بالاحتلال والتوصل إلى صيغة ملزمة لإنفاذ تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفق المحددات المتفق عليها بناء على قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، والتي تقضي بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط.
ورأى وزير الخارجية أن هذه المطالبات هي أبسط ما تنتظره مصر من مجلسكم الموقر المسئول الأول عن حماية السلم والأمن الدوليين، محذرا من تفاقم الأزمة الحالية، وتتناثر شظاياها بدول المنطقة، والاضطرار إلى العودة مجدداً إلى المجلس لمناقشة أزمة أعمق وأكبر مما تواجهه اليوم وبعد فوات الآوان.