مصر وتايلاند يتفقان على أهمية تنسيق الجهود لوقف دائرة العنف وإرساء هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين الفلسطينيين
أكد وزير الخارجية سامح شكرى وبارنبري باهيدا نوكارا نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية مملكة تايلاند بارنبري باهيدا نوكارا أهمية تنسيق الجهود لوقف دائرة العنف وإرساء هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين الفلسطينيين، وتوفر لهم المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية بأن ذلك جاء خلال استقبال وزير الخارجية، اليوم الأربعاء بمقر وزارة الخارجية، وزير خارجية مملكة تايلاند، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية التايلاندي للمنطقة للتشاور حول التصعيد العسكري فى قطاع غزة وتداعياته.. وأشار إلى أن الجانبين أجريا حوارا مستفيضا وتبادلا التقييمات حول تردي الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة.
وأضاف أن شكري شدد على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لإزالة العوائق التي يضعها الجانب الإسرائيلي أمام نفاذ المساعدات بشكل كامل ومستدام، مشيراً إلى حرص القاهرة أيضاً على العمل المشترك مع الشركاء الدوليين من أجل تسهيل وتوفير الحماية اللازمة لرعايا الدول الثالثة والإفراج عن الرهائن.
ورحب الوزير شكري بقرار تايلاند بالتصويت لصالح قرار المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى إنفاذ هدنة إنسانية فورية في غزة، باعتباره القرار الصائب الذي يغلب قيم السلام وكسر دائرة العنف المفرغة، وتوفير الدعم الإنساني اللازم للمدنيين، لافتا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتنفيذ الهدنة الإنسانية اتساقاً مع قرار الجمعية العامة وحفظاً لأرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد أن المناقشات بين الوزيرين تطرقت إلى الجهود المصرية والتعاون مع الدول ووكالات الإغاثة الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية، وكذلك لوضعية رعايا الدول الثالثة المتواجدين في غزة.
ومن جهته، ثمَّن وزير الخارجية التايلاندي الدور المتوازن الذي تضطلع به مصر في خضم هذه الأزمة، وجهودها على مسار إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكداً حرص الجانب التايلاندي على استمرار التنسيق والعمل المشترك من أجل ضمان عودة المواطنين التايلانديين إلى بلادهم بشكل آمن، وإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالي قطاع غزة.
وأشار المتحدث إلى أن شكري أكد أن السبيل الوحيد لتفادي تصاعد وتيرة العنف في المنطقة وتبعاته المحتملة على السلم والأمن الدولي، يبدأ من إنفاذ الهدنة الإنسانية بشكل فوري، وتغليب تحركات المجتمع الدولي لدعم مسار إقرار السلام العادل والشامل في المنطقة القائم على حل الدولتين.