مضمار باريس الأوليمبي .. مصنوع من أصداف بحرية مطحونة !
أكد خبراء بشركة موندو الايطالية أنه تم صنع مضمار باريس الأوليمبي الأرجواني من أصداف بحرية مطحونة، وهو بذلك يعتبر صديقا للبيئة أكثر من أي مكان سابق.
أضاف الخبراء أن المضمار قد يكون أيضا أسرع بنسبة 2% من مضمار ألعاب طوكيو 2020… ليكون أسرع مسار أوليمبي حتى الآن.. وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
ويتكون المسار جزئيا من أصداف الرخويات مثل بلح البحر والمحار والتي يتم طحنها إلى مسحوق ناعم.
كما يتميز مضمار “ستاد دو فرانس” بنظام فقاعات هوائية مصممة بواسطة خوارزميات كمبيوتر.
وباستخدام اللون الأرجواني الكامل لأول مرة في تاريخ الألعاب، أخذت باريس استراحة من اللون الأحمر الباهت المعتاد الذي تفضله الأماكن حول العالم.
منذ عام 2021، دخلت شركة موندو الايطالية في شراكة مع شركة Nieddittas المتخصصة في تربية وصيد بلح البحر.
تقوم شركة Niedditas بجمع وتنظيف وتحضير القواقع قبل تسليمها إلى Mondo – مما يؤدي إلى تحويل أطنان من النفايات بعيدًا عن مكبات النفايات.
تتكون هذه الأصداف في معظمها من كربونات الكالسيوم، وهي مادة كيميائية تستخدم في صنع مسارات الجري والتي عادة ما يتم استخراجها من الأرض.
وتزعم شركة موندو، من خلال التحول إلى المصادر البيولوجية، أنها تقلل من اعتمادها على التعدين وتوفر انبعاثات الكربون المكافئة لقيادة سيارة ديزل لمسافة 60 ألف كيلومتر (37300 ميل).
وبطبيعة الحال، فإن هذا الابتكار ليس رخيصًا، إذ يُقدر أن تكلفة المسار الجديد تتراوح بين 2 إلى 3 ملايين يورو (1.78 إلى 2.58 مليون جنيه إسترليني).
ومع ذلك، مع وجود عدد من نهائيات ألعاب القوى لا تزال قادمة، فمن المؤكد أن العديد من الرياضيين يأملون في أن يؤتي الاستثمار ثماره.
وبالاضافة الى كونه صديقا للبيئة ، تقول الشركة الايطالية إن مسار هذا العام يستخدم نسخة محسنة من المادة البوليمرية التي طورتها لأول مرة لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
وقد أدى هذا التقدم إلى إنتاج سطح مطاطي يوفر المزيد من الاحتكاك لمسامير الجري الحديثة وكذلك لإطارات الكراسي المتحركة المستخدمة في الألعاب البارالمبية.
يتميز مسار باريس ببنية منخفضة الكثافة مليئة بفقاعات الهواء والتي تم تصميمها لاستعادة المزيد من الطاقة من كل خطوة.
وتزعم الشركة أن النتيجة هي مسار أكثر ليونة وأكثر كفاءة في إعادة الطاقة إلى الرياضي – مما يساعدهم على الركض بشكل أسرع دون إصابة.
وبالمقارنة مع مسار طوكيو 2020، فإن هذا الهيكل الجديد من شأنه أن يوفر “كفاءة تشغيل مثالية” بنسبة 2.63% أكثر، وأن يمتص حوالي واحد في المائة أقل من الطاقة مع كل خطوة.