مصطفى عثمان .. يكتب : حتى لا ننسى ..

أحداث الخامس والعشرون من يناير ٢٠١١ كان هدفها المعلن الظاهر هو ” خلع مبارك ” لكن هدفها الباطن الحقيقي كان إحتلال عرش مصر …
المحتل الظاهر كانت الجماعة الإرهابية لكن المحتل الباطن كان هو العدو الصهيونى …
وكان المطلوب هو تمكين الجماعة من مفاصل الدولة ومؤسساتها لصناعة دولة فاشلة …
ثم إحلال الميليشيات الإرهابية محل الجيش المصرى عملاق المنطقة العربية وذلك إستكمالا للمخطط الخبيث لما أطلقوا عليه الربيع العربى والذي كان يهدف إلى إسقاط عروش الممالك العربية ونهب ثرواتها تمهيدا لإعلان دولة إسرائيل الكبرى …
وتصفية القضية الفلسطينية بعد تسليم سيناء وتهجير كل الفلسطينيين وتحقيق الحلم التوراتى …
وعندما لاحت بشائر الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ تمترست وتعكسرت الجماعة بأسلحتها في النهضة ورابعة لتصبح دولة داخل الدولة …
وتم ترويع الشعب المصرى وسجنهم في بيوتهم بعد أن خلت الشوارع من الأمن وضاع الأمان وزرع مكانه الخوف …
وشاهدنا قائدهم ( الخايب ) يهدد وزير الدفاع المصرى بإستعداد جيش الإرهاب للمواجهة المباشرة … !!؟؟
وبدأت الكلاب والذئاب في تهديد ضباط الجيش المصرى بالقتل .. ومنهم من لقى حتفه شهيداً
ورغم ذلك فشل الإرهاب في قتل إرادة الشعب الذى انتفض وثار على خوفه واستعاد الوطن ممن سلبوه ..
الجماعة الإرهابية التى كانت ترفع السلاح انزوت وظل الثأر ونار الحقد والغل يأكل أكبادهم …
فمنهم من خرج عنا واحتمى بالصانع أو الممول أو المخطط وكان سلاحه في سبيل ذلك الكلمة ونشر الشائعة …
ومنهم الذي ظل بيننا تماما مثل الخلية السرطانية الخبيثة يوقف مصالحك وينفذ الحوادث ويشعل الحرائق ويروع الآمنين ليفسد الإنجاز وينشر اليأس والإحباط ليُفقدك الثقة والإرادة والحلم والأمل ويشوه لك الصورة ..
يشمت جدا في أحزانك ويُطرب لآهاتك وتنتابه التعاسة كلما ارتقيت درجة وكذبت ادعاءاته …
حتى ضحكتك قتلها ولو وصلته الأوامر سوف يقتلك لأن وجودك يذكره بخيبته ويحسره على كل ما ضاع منه …
كل أعضاء الجماعة سواء بالداخل أو الخارج ماهم إلا ميليشيات إرهابية تحت الطلب ديدنهم السمع والطاعة في أى وقت وبأي طريقة مهما اختلفت مسمياتها ووظيفتها وجنسيتها وأماكن تواجدها سواء في الدول العربية أو الغربية …
كل من خرج من رحم الجماعة دمه نجس وفكره خبيث ونواياه مدمرة وإن أظهر لكم التوبة وبدت عليه مظاهر التراجع والمراجعة ..
حتى الذين لم يكونوا منهم فقد تلوثت أحشاؤهم بأموالهم فأصبحوا منهم …
والأكتر من هذا حتى الذين لم يكونوا منهم ولم يأخذوا منهم لكنهم فتحوا خزائنهم لتحقيق أهدافهم فأصبحوا منهم …
كلهم ” راضعين ” من ثدى المرشد يقتاتون من فكره سائرون على خطاه لتحقيق هدفه …
وهدف المرشد الإخوانى هو نفسه هدف المرشد الصهيونى هو هدف المرشد الماسونى فالمعين واحد ..
فلاتقل أبو هبيدة ولا أبو لهب … لا السنوار ولاالدبيبة .. لا الحبشى ولا حميدتى ..
فكلهم خدام وعبيد للشيطان …
خربوا بلادهم وأبادوا شعوبهم وحينما أصبحت مصر هى عقدة إبليس تحالف العبيد لخدمة السادة …
وتظل مصر المحروسة هى مقبرة السادة قبل العبيد ..
والغريب ان السادة يعلمون هذا جيدا …
بل إنهم واثقين من أنهم في اليوم الموعود سيدفنون حتماً فيها فهي مقبرة للغزاة …
ولكن … يظل التابعون مغيبين …
وعجبى ..
اقرأ أيضاً: مصطفى عثمان .. يكتب : كنوز ” مصر ” التي تحتاج لمن يعيد اكتشافها
اقرأ أيضاً: مصطفى عثمان .. يكتب : باختصار






