مقتل أكثر من 20 شخصا .. في هجوم على إحدى ضواحي عاصمة «هايتي»
قتل أكثر من عشرين شخصا خلال محاولة مسلحين مهاجمة إحدى الضواحي الراقية في عاصمة هايتي “بورت أو برنس”.
وأفاد ليونيل لازار نائب المتحدث باسم الشرطة الوطنية في هايتي، في تصريحات، بمقل أكثر من عشرين شخصا يشتبه في انتمائهم لعصابات إجرامية أثناء تصدي الشرطة والسكان لمحاولة هجوم ليلي على أحياء “بيتيون فيل” و”ديلماس” و”كانابيه فير” الراقية في /بورت أو برنس/، لافتا إلى إصابة نحو 30 شخصا آخرين في العملية.
وذكر أن قوات الشرطة اعترضت مسلحين كانوا يتنقلون في شاحنات صغيرة، واستولت على أسلحة كانت بحوزتهم، منها بنادق كلاشينكوف، منوها بالتعاون بين الأمنيين والسكان في التصدي لهذه الجماعات المسلحة.
في سياق متصل، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان، أنها ستوقف، بداية من اليوم وحتى إشعار آخر، عملياتها في “بورت أو برنس” ومحيطها بسبب تصاعد العنف والتهديدات التي يتعرض لها موظفوها من جانب أفراد الشرطة، مؤكدة أن الشرطة أوقفت، منذ الهجوم على إحدى سيارات الإسعاف التابعة لها في الأسبوع الماضي، مركباتها مرارا، وهددت بعض موظفيها بشكل مباشر بالقتل.
وقال كريستوف جارنييه رئيس بعثة المنظمة في هايتي “نحن معتادون على العمل في ظروف من انعدام الأمن الشديد في هايتي وأماكن أخرى، ولكن عندما يصبح حتى إنفاذ القانون تهديدا مباشرا، فليس لدينا خيار سوى تعليق عملياتنا”، مشددا على التزام أطباء بلا حدود تجاه السكان، “لكن المنظمة لا تستطيع استئناف خدماتها إلا إذا تلقت ضمانات بالأمن والاحترام من قبل الجماعات المسلحة ومجموعات الدفاع الذاتي وأجهزة إنفاذ القانون”.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة في هايتي فقدت، على مدى السنوات القليلة الماضية، الآلاف من عناصرها بسبب نقص التمويل، حيث دعت حكومة البلاد في عام 2022 إلى دعم دولي لمساعدة شرطتها في محاربة العصابات، ليوافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعدها على إرسال بعثة دعم في أكتوبر الماضي لم يصل حتى الآن سوى جزء ضئيل من قوامها المحدد.
ويسعى زعماء هايتي إلى تحويل البعثة الأممية إلى بعثة لحفظ السلام من أجل تأمين المزيد من التمويل، في وقت قتل آلاف الأشخاص في الصراع بين العصابات ونزح أكثر من 700 ألف شخص، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وانزلاق شريحة كبيرة من السكان نحو المجاعة.