تصدرت صور نيلسون مانديلا وعلمي فلسطين وجنوب إفريقيا مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من الفرح والفخر.
نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود اللون لجنوب أفريقيا سياسي مناهض وثوري وكان أول من تصدي للعنصرية وعدم المساواة، وخلال فترة حكمة التي شهدت انتقالًا كبيرًا من حكم الأقلية لحكم الأغلبية كان داعمًا للقضية الفلسطينية وبعد فترة حكمه لم يترشح لفترة رئاسية ثانية وقضي عمره في الأعمال الخيرية.
وما أثار هذه الضجة هو تقدم الفريق القانوني لجنوب أفريقيا يترأسه وزير العدل بطلب لمحكمة العدل الدولية والأسباب القانونية التي يتعلق بها رفع هذا الطلب هي اتفاقية منع الإبادة الجماعية التي وقعت عام ١٩٤٨ وإسرائيل ضمن الموقعين عليها مما يجعل الدعوة ذات مقبولية قانونية كما جاء في الدعوة وصف ما يحدث في غزة وتفاصيل حقيقية شاهدناها بالصوت والصورة من تجويع ومنع ماء وقصف عشوائي وقتل للأطفال مما يؤكد نية الإبادة الجماعية.
كما عزز الفريق طلبهم بتصريحات لمسؤولين إسرائيليين مثل وزير الدفاع يصفون الفلسطنيين بالحيوانات ويؤكدون علي نية إبادة غزة مما يؤكد عدم عشوائية هذه الأفعال أو أنها بمحض الصدفة أو أنها أعمال ميدانية، ويضع إسرائيل تحت طائلة القانون أو توجب، وتضع المحكمة الدولية أمام ضرورة فرض العقوبات و منع القتال أو أي تصرف إيجابي من قبلها.
وعلي صعيد آخر نري أيضا الكثير من المبادرات والوقفات لكثير من الدول الأجنبية تدعم القضية الفلسطينية وتندد ما تقوم به إسرائيل من جرائم في حق المدنيين وشعوب تطالب حكوماتها بالتحرك لمساندة غزة.
لم ترتق هذه الوقفات لقوة وفاعلية موقف حكومة جنوب إفريقيا لكنها تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك النجاح كبير للإعلام بكل وسائله لتوصيل القضية الفلسطينية للشعوب وللعالم كافة بكل نزاهة وكشف الحقائق التي بذل الجانب الإسرائيلي كل الجهد لتزييفها.
كما نجح الاعلام في مواكبة التطور التكنولوچي وساهم في ذلك الثورة المعلوماتية التي لعبت دورًا كبيرًا في دعم القضية الفلسطينية.
أما علي صعيد السوشيال ميديا فكل الانتقاد والتعليقات عن الخزي والعار الذي لحق بعديد من الدول العربية المسلمة التي لم يصدر عن حكامها مثل هذا التحرك والإيجابية التي صدرت من بلد أجنبي ليس بمسلم أو عربي وهو ما يثير التساؤل: أين دور البلاد العربية .. أين دور البلاد التي تتمتع بالحماية الأمريكية؟.
وفي خندق القضية الفلسطينية والدفاع عنها، ستظل مصر المساند الأكبر لقضية العرب الأولي رغم محاولات المزايدة التي تنم عن جهل كبير لكم المؤمرات المحاكة.
دور مصر واضح في دعم القضية الفلسطينية عبر تاريخ طويل، تمليه اعتبارات الأمن القومي المصرى وتمليه روابط جغرافية وتاريخ طويل، ومنذ عام ١٩٤٨ لم ترضخ مصر للمساومات والمؤامرات.
وتحذر مصر دائما من مخطط إسرائيل لتهويد القدس، ويمكننا الاستدلال علي ذلك بمساهمة مصر في محطات المساندة للقضية الفلسطينية من دعوات و قمم عربية وإسلامية ومؤتمرات واتفاقيات بدأت منذ عهد الملك فاروق إلي يومنا هذا، بجانب المساعدات السياسية والعسكرية والمالية وغيرها.
اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها، وانصر إخواننا في فلسطين وانصرنا على الصهايـــ…نـة.