منوعات

جائزة الأسد الذهبي للفيلم الواقعي

«هند» لن تعود للحياة .. لكن صوتها يهز العالم

جائزة الأسد الذهبي للفيلم الواقعي

الأمر يبدو أكبر من مجرد فيلم تم عرضه في مهرجان، لكنها صرخة يسمعها العالم كله من أقصاه إلى أقصاه، صرخة وإن لم تنقذ صاحبتها التي رحلت، لكن ربما تنقذ غيرها .. ربما يستيقظ العالم حتى لو كان ذلك متأخراً.

حصد فيلم صوت هند رجب عن إحدى وقائع حرب غزة، جائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، الذي اختتم فعالياته الليلة الماضية، وجاء فوز الفيلم اتساقاً مع الانتفاضة العالمية دعماً للقضية الفلسطينية، التي باتت تؤرق العالم، وباتت مشاهد القتل والدمار على أرضها تقض مضاجع البشرية، وتكشف الوجه القبيح لآلة الدمار الإسرائيلية اللعينة.

ويستند الفيلم إلى أحداث واقعية مؤلمة عن مقتل طفلة فلسطينية في الخامسة من عمرها خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، قبل عامين.
واستعان الفيلم للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، بالتسجيل الحقيقي لصوت الطفلة هند وهي تستنجد المساعدة باستماتة أثناء تعرض سيارة أسرتها لإطلاق نار من جانب القوات الإسرائيلية.
وأدرجت ترشيحات الجمهور الفيلم على القمة للفوز بجائزة المهرجان، كما حظي بتصفيق حار استمر لنحو 24 دقيقة عند عرضه الأول.
وبدورها، أوضحت بن هنية التي صفق لها الحاضرون وقوفا عند استلامها جائزتها، أنه لا يمكن للسينما أن تعيد هند إلى الحياة وتمحو الفظائع التي ارتكبت بحقها، لكنها قادرة على حفظ صوتها، لأن قصتها ليست لها وحدها، بل هي قصة مأساوية لشعب بأكمله يعاني من إبادة جماعية ترتكبها حكومة إسرائيلية تتصرف بإفلات من العقاب، لافتة إلى أن صوت هند رجب سيظل يتردد إلى أن تتحقق المساءلة الحقيقية، بتطبيق العدالة.
وعلى صعيد بقية جوائز المهرجان، فاز فيلم أب، أم، أخت، أخ للمخرج الأمريكي جيم جارموش بجائزة /الأسد الذهبي/، كما فاز الإيطالي توني سيرفيلو بجائزة أفضل ممثل، بينما فازت الصينية شين تشي لي بجائزة أفضل ممثلة، وذهبت جائزة أفضل مخرج إلى بيني صفدي.
يشار إلى أن مهرجان البندقية السينمائي يمثل بداية موسم الجوائز ويستعرض الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار، حيث حصلت الأفلام التي عرضت فيه خلال السنوات الأربع الماضية على أكثر من 90 ترشيحا لجوائز الأوسكار وفازت بنحو 20 جائزة.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى