مقالات

نبيل فكري يكتب: المسكوت عنه في رحلة «السوبر»

استياء في اللجنة المنظمة .. من الزمالك ومن الأهلي كذلك

العاصمة الإماراتية توقعت موقفاً أكثر مرونة من الخطيب .. لأنه على «قولتهم» حبيب

تعاطف مع الموقف «الزملكاوي» .. مدعوم بآراء مشجعي الأبيض من مواطني الإمارات

الاتفاق مع تامر حسني جاء لإنقاذ الموقف .. ووقف استرداد التذاكر «بقرار»

هذه التفاصيل ليست رؤية، ولا «افتكاسة» ولا بداعي الإثارة، لكنها حقائق حتى لو كان مسكوتاً عنها، بل ربما هناك ما هو أكثر من ذلك، لا نعلمه، أو نعلمه ولا نريد أن نفصح عنه.

علاقتنا بالإمارات وأبوظبي، معلومة للجميع، تحتل في القلب منذ سافرت إليها، مكانة تجاور الوطن، ناساً ودروب، وخليج ونخيل و«الاتحاد»، الجريدة والحالة التي تجمع كل أهل الإمارات ومن يعيش معهم.

أولاً .. الإمارات قادرة على أن تجعل النجاح عنواناً لأي شيء، ولو سافر إليها «مركز شباب» وأرادت أن تضعه في بؤرة الضوء ستفعل، وهم يرون – ولديهم كل الحق في ذلك – أن أبوظبي هي الحدث وهي البطل وهي السوبر .. ذهب إلى هناك أبطال العالم ونجوم العالم وأندية العالم .. عاش فيها مارداونا، وشوماخر يمتلك فيها شقة سكنية ببرج خليفة، ويسافر إليها كل يوم العشرات من النجوم .. ترحب وتحتضن وتمد يديها بالمحبة والخير، لكنها تدرك – عن ثقة- أنها البطل والحكاية والحدوتة.

وبناء عليه، لن ينال من مكانتها اعتذار الزمالك عن عدم المشاركة في السوبر، ولن يضيف إليها ذهاب الأهلي، وإن رحبت به واحتضنته واحتفت به.

غير المعلن في تداعيات اعتذار الزمالك عن السوبر، أهم ما فيه، حالة الاستياء من اللجنة المنظمة في أبوظبي من الزمالك أمام موقفه المتعنت، لكن الاستياء أيضاً من الأهلي، وهو كلام منقول عن فاعلين ومؤثرين في الرياضة الإماراتية، صلتنا بهم وطيدة وتكاد تكون يومية.

أما لماذا الاستياء من الأهلي مع الزمالك، فأولاً لأنهم توقعوا من الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي موقفاً أكثر مرونة لأنه على «قولتهم» هناك «حبيب» .. وله زيارات دائمة إلى الإمارات وأبوظبي حيث ينزل ضيفاً عزيزاً على رموزها ومن بينهم صديقه الأقرب الإعلامي يعقوب السعدي رئيس قنوات أبوظبي الرياضية والذي تربطه علاقة قوية بالكابتن الخطيب، جعلتهما منذ سنوات، وتحديداً منذ برنامج «القاهرة – أبوظبي» صديقين مقربين للغاية، كما يذهب الخطيب إلى دبي كثيراً لزيارة إحدى بناته التي تقيم هناك، وفي الأزمات الطبية للخطيب، كانت الإمارات حاضرة بقوة في دعم ومساندة الخطيب وفتحت له أبوابها لينزل ضيفاً عزيزاً مرحباً به في أي وقت.

قد تسأل: وما الرابط بين هذه العلاقة و«السوبر» وعدم سفر الزمالك؟ .. أقول لك: إن أبوظبي في هذه الأزمة، كانت تعول على الأهلي أكثر من الزمالك وإدارته، وترى أن الأهلي يجب أن يكون الأكثر حرصاً على نجاح الفعالية التي تكلفت الكثير، رغم أن أمر الكلفة المادية آخر ما يعني أبوظبي ومجلس أبوظبي الرياضي.

أيضاً، هناك تعاطف مع الموقف «الزملكاوي»، بالذات من أزمة «كهربا»، وكثير من «الأهلاوية» أنفسهم في أبوظبي، يرون أنه كان يجب على الأهلي أن يتعامل بمرونة وأن يستبعد «كهربا» من الرحلة، حتى لو لم يكن هناك قرار من لجنة الانضباط، من أجل الإمارات، التي تستحق الكثير من مصر كلها ومن إدارة الأهلي بالذات.

كذلك، يمثل الزملكاوية من مواطني الإمارات، أغلبية هناك، وكثير منهم موجودون في مراكز القرار، وفي العديد من الهيئات، ولعل من أبرز رموز الزملكاوية، سعادة محمد الدرعي رئيس اتحاد الجودو، وكذلك معالي محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة السابق وسعادة عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وفهد مسعود نجم الوحدة السابق، وكثير غيرهم.

أخيراً، كان الاتفاق من قبل اللجنة المنظمة مع المطرب تامر حسني، حلاً لإنقاذ الموقف ولإيجاد بديل لعدم حضور الزمالك، وبعدما فتحت اللجنة المنظمة الباب أمام جمهور الزمالك لاسترداد ثمن التذاكر، لحوالي 15 ألف مشجع، عادت وأغلقت هذا الباب وقررت وقف استرداد التذاكر «بقرار» بعدما لاحظت تراجعاً من الجماهير البيضاء عن استرداد البطاقات، تفاعلاً مع حضور تامر، وأيضاً، رغبة في إنجاح السوبر.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى