أزعم أنني كنت من أوائل الذين قرأوا المشهد قراءة صحيحة حيث اعتبرت التحركات في الصومال بمثابة تحقيق كبير …
مصر ( القوية ) تلعب لعبا هادئا وبالرغم من الصمت الرهيب تحاصر الحبشى الإرهابى العميل من كل جهاته …
من السودان وجنوب السودان … من جيبوتى واريتريا …. من كينيا وأوغندا ….
وأخيراً من الصومال …
وبالفعل تم الإعلان
– ولأول مرة – عن تحرك قوات من الجيش المصرى بمعداته إلى الصومال ….
حيث تلقفتها السلطات الأثيوبية بخوف وذعر وهناك أخبار أنها قد حشدت قوات عسكرية في منطقة «أوجادين»
كما سارعت بإعلان بيان تعرب فيه عن قلقها البالغ من التشكيل الجديد لبعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال وأنها لن تقف خاملة مكتوفة الأيدى أمام تدابير جهات فاعلة أخرى !!؟؟
لقد قلتها وأعلنتها سابقا بأن الله رزقنا بعدو غبى ..
ومن نتائج غبائه المستحكم تتفتح الطرق ويهدينا بيده وهو في كامل قواه العقلية المفتاح هدية مجانية …
الحبشى المتآمر نفذ أوامر العدو الصهيوني الغبى كي يأخذ ميناء بربرة من صومالي لاند التي أعلنت استقلالها غير المعترف به دوليا مما وفر للصومال سببا وجيها لكي تطلب من مصر التدخل ….
هذا التدخل أخذ صورة شرعية ليس فقط بتوقيع اتفاقيات تعاون عسكرى مع الصومال، بل أصبحت مصر بموجبه على رأس قوات حفظ السلام التي تغير مسماها إلى قوات حفظ استقرار الصومال بدلا ممن ؟!!
من القوات الأثيوبية المتواجدة والتى بالطبع ستغادر غير مأسوف عليها …
بعد أن كان هدف تواجدها هو تسليح وتدريب القوات الأثيوبية بزعم مكافحة إرهاب حركة الشباب الصومالى وغيرها ..
ولا ننسى الأهمية الكبرى لمنطقة القرن الإفريقى إستراتيجياً وعسكرياً وسياسياً واقتصادياً، بسبب موقعها المتميز المطل على المحيط الهندي وخليج عدن ومضيق باب المندب المتحكم في البحر الأحمر جنوباً، فكانت وما زالت هدف لكل القوى الخارجية وأياديها الإرهابية الطامعة ف الشرق الإفريقي …
وبهذا أصبح وجود الجيش المصرى على الحدود الأثيوبية شرعيا وقانونيا وحتى إشعار آخر …
ليس فقط من أجل المحافظة على أمن مصر القومى وقناتها الحيوية لكن أيضا لتكون جاهزة لقطع اليد الصهيونية في المنطقة …
نحن لا نعتدى ولا نرفع الصوت عاليا كغيرنا لكن ضربتنا الثابتة المؤثرة دائماً ما تكون في الصميم …
وعلى الباغى تدور الدوائر ….
حفظ الله مصر …