أخيرا … وبعد ضغوط إعلامية كبيرة صوروها لنا أنها ضغوط جماهيرية – وهي أبعد من أن تكون هكذا – صدر قرار وصفوه بأنه (( سيادي )) دون أن يوضحوا من أي جهة سيادية صدر … !!؟؟
المهم …
حسام وتابعه إبراهيم توليا مسؤولية قيادة منتخبنا الوطني لكرة القدم …
البعض هلل مرحبا . وآخرون استنكروا … آخرون ( وأنا منهم ) حذروا ….
طبعا حسام لن يرضى بفرض أي عنصر لا يرتاح إليه لينضم إلى جهازه وهذا حقه تماما الذي لا ينكره عليه أحد …
هنا نتساءل …
لماذا التسرع في اتخاذ القرار …
أيضا لماذا تم تعيين الكابتن (محمد يوسف) مدربا عاما انتظارا للتعاقد مع مدير فني جديد قيل إنه سيكون اجنبيا ثم إحراجه وتعيين كابتن حسام مديرا فنيا … !!،؟
لماذا أيضا الإصرار على تواجد الكابتن إبراهيم حسن مديرا للكرة … وهو صاحب ماض وربما حاضر لا يبشر بخير فهو عصبي حاد المزاج و عنيف لدرجة العدوانية … ولا يقبل النقد أو حتى مجرد النصيحة …
ثم
ألم يفكر جهابذة الجبلاية كيف سيتعامل اللاعبون المحترفون مع الأخوين حسن ..؟
خاصة كابتن المنتخب (محمد صلاح) الذي تم انتقاده بشدة من قبل التوأم بسبب موقفه الأخير بعد تركه معسكر المنتخب والسفر لإكمال علاجه في إنجلترا …
ألم يكن من الأفضل التريث قليلا لدراسة الأمور بتأن وروية و عقلانية؟ ….
هل أراد ساكنو الجبلاية التغطية على فضيحة الخروج المهين للمنتخب من الأدوار الأولى للبطولة الأفريقية وتخفيف الضغوط وإسكات الأصوات التي نادت بمحاسبتهم ثم إقالتهم …
هل بقرارهم هذا أسدلوا الستار عن قصة التعاقد مع المدير الفني السابق ( فيتوريا ) الذي تقاضى الملايين وحصل على شرط جزائي مضحك … وليضمنوا بذلك أن يفلتوا من العقاب أو الحساب …
هل بقرار تعيين «الأخوين حسن» سينصلح حال الكرة المصرية …
المستفيد الأول من هذا القرار هو مجلس إدارة الاتحاد فهو بذلك يطوي صفحة كان من الواجب ألا تطوى هكذا ….
المستفيد الثاني وهو الأكبر … هما التوأم
فقد حققا ما تمنياه وما حلما به …
والظروف ستكون مواتية لتحقيق مجد سيعيشان عليه وهو شبه مضمون …
مجد لم يبذلا جهدا لتحقيقه …
سوف يصعد المنتخب لبطولة كأس العالم القادمة … فهو يتصدر مجموعة ضعيفة، ومعه ست نقاط كاملة .. سيكون إنجازا تاريخيا يسجل في سجلهما !!
نعود لنقطة هامة …
هل يستحق التوأم قيادة المنتخب ؟…
هل هما فعلا يمتلكان قدرات فنية فذة ؟..
بالرجوع إلى تاريخهما التدريبي … سنجد أنهما يحدثان فورة حماسية كبيرة في البدايات .. مستمدين قوة دفع هائلة من مساندة جماهيرية وإدارية … تتحقق على إثرها نتائج إيجابية … ثم مع مرور الأيام تبدأ الحقيقة في الظهور وتبدأ المشاكل نتيجة تعادل أو هزيمة .. فالتوأم صدرا فكرة أنهما لا يقبلا أي هزيمة أو حتى تعادل ..
فيكثر الصراخ … ويبدأ الصدام … مع اللاعبين والحكام ….
ثم يكون القرار …. بالرحيل …
لست متجنيا أو متحاملا … وقد أكون مخطئا …
أما وقد صدر القرار … فعلينا جميعا الانتظار
متمنين لهما وجميع من يختارونهم للمعاونة التوفيق فالأمر في النهاية يتعلق بمصر ….
الخلاصة ….
ما زالت الرياضة المصرية تدار بالعشوائية ومازال التخبط هو شعار تم ترسيخه في عقل المنظومة الرياضة المصرية التي تحتاج إلى ثورة حقيقية …
لست متفائلا ….