وداعاً فايزة واصف .. إعلامية الزمن الجميل
لا يعرف أبناء الجيل الحالي، اسم فايزة واصف، إعلامية الزمن الجميل، وقطعاً لا يعرفون برنامج «حياتي»، وربما لو عرضته إحدى القنوات مجدداً هذه الأيام لما شاهدوه، تماماً مثلما لا يرضيهم الكثير من الخيارات القديمة، بعدما شكلت السوشيال ميديا وجدانهم، وأخذتهم الفضائيات إلى منطقة أخرى غير التي كانت فيها الأجيال التي سبقتهم.
فايزة واصف، واحدة من أشهر مذيعات القرن الماضي، أعلنت أسرتها عن وفاتها اليوم، مخلفة وراءها إرثاً هائلاً من العبقرية والإعلام الهادف الذي شكل الوجدان طوال عقود في القرن العشرين.
كان برنامج «حياتي» أبرز ما قدمته فايزة واصف، وكان يتناول قضايا حياتية في سياق درامي، يتبعه عرض الحل سواء كان قانونياً أو نفسيا أو خلاف ذلك، كما قدمت برنامج «ربيع العمر» الذي كان يناقش قضايا المسنين، كما قدمت عددا من البرامج المهمة منذ ستينيات القرن الماضي.
وحصدت الإعلامية فايزة واصف جميع الترقيات المتاحة لها من خلال السلك الوظيفي بالتلفزيون المصري، وخرجت على المعاش بعد حصولها على درجة وكيل وزارة.
وكان ابن شقيقها، أعلن وفاة عمتة، خلال منشورا، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قائلا: «عمتي الغالية الإعلامية القديرة فايزة واصف البقاء لله».
ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، لإعلامية القديرة فايزة واصف، كما نعاها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عدد كبير من الإعلاميين والكتاب والفنانين منهم الإعلامي محمود سعد ويسري الفخراني، رئيس المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والسيناريست عبد الرحيم كمال.
تخرجت الفقيدة في قسم علم النفس بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وحصلت على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قبل أن تلتحق بالعمل في إذاعة صوت العرب عام 1963 ثم انتقلت إلى التلفزيون، و قدمت على مدى نحو 36 عاما برنامج «حياتي» الذي كان يتناول مشكلات اجتماعية متنوعة يرسلها المشاهدون عبر البريد ثم يقوم ممثلون بتجسيدها في قالب درامي قبل أن يعقب عليها مفكرون ورجال دين وأطباء نفسيون وخبراء في القانون، حسب نوع المشكلة التي ناقشها البرنامج.