وزير الزراعة: تغير المناخ يمثل تهديدا وجوديا للكثير من الدول والمجتمعات
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، أن تغير المناخ يمثل تهديدا وجوديا للكثير من الدول والمجتمعات على نحو لم يعد ممكنا معه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ، حيث سيكون التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية أكثر صعوبة وتكلفة في المستقبل وضياع لحقوق الأجيال القادمة، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية لمكافحة التغيرات المناخية الآن وقبل فوات الأوان.
جاء ذلك في كلمة وزير الزراعة، في المائدة المستديرة رفيعة المستوى، التي أطلقت خلالها وزارة التعاون الدولي، تقرير المتابعة الأول للمنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي” محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وقال القصير إن الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية، خاصة النامية منها لا تستطيع أن تعتمد في تمويل برامج التكيف والتخفيف والمرونة والتحول العادل على القروض، ومن هنا تأتي أهمية الالتزام الدولي بالوفاء بالتمويل الميسر المطلوب لتمكينها من بناء أنظمتها الزراعية والغذائية على نحو مستدام وأكثر صمودا.
وتوجه القصير بالشكر والتقدير لرئيس مجلس الوزراء على رعاية هذا الحدث الوطني المهم وعلى جهوده ودعمه المستمر والكبير لقطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به، كما تقدم بالشكر إلى وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط على الجهود المبذولة في إعداد هذا البرنامج الوطني، والذي يعتبر منهجا ونموذجا إقليميا فاعلا للتمويل الميسر والمحفز للتعامل مع قضايا التكيف والتخفيف والصمود مع التغيرات المناخية، وإلى كافة شركاء التنمية المساهمين في تنفيذ محور الغذاء بالمنصة الوطنية المصرية لبرنامج “نُوَفِّي”.
وأشاد القصير بدور مسئولي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) الشريك المنسق لمحور الغذاء ببرنامج “نُوَفِّي” والشريك الرئيسي الداعم في كثير من مشروعات التنمية الزراعية، إضافة إلى المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بالزراعة والغذاء ومشاركتهم في فعاليات هذه المائدة وعلى الدور الفعال في المساعدة بالخبرات الفنية للعمل على تطوير الأوراق المفاهيمية لمشروعات محور الغذاء ببرنامج “نوفيّ”، للتوصل إلى تصورات نهائية لهذه المشروعات، بما يدعم منظومة الأمن الغذائي من خلال تطبيقات الابتكار الزراعي وتحفيز التمويل والاستثمارات، خاصة الخضراء، وأيضا تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في دعم القطاع الزراعي وجميعها بمشاركة مشكورة من المنظمات الدولية والإقليمية.