اليوم يحتفل الجميع بعيد أغلى إنسانة بالوجود, إنها الأم قطعة من القلب، المدرسة الحقيقية بالحياة، صاحبة الحنان الوافر التى تعطى بدون حدود وتضحى براحتها وصحتها وكل ما تملكة دون إنتظار مقابل.
كل الكلمات والكُتب والمجلات لا تكفى لوصف عطائها، و جعلها الله ببرها وودها والإحسان إليها طريقنا إلى الجنة، وفى مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل الجميع بأمهاتهم ويقدمون لهن الهدايا تعبيراً بسيطاً عن الحب والوفاء لهن.
ولكن هذا العيد ليس ككل الأعياد، يأتى عيد الأم هذا فى ظل حالة من الفقد والحزن و الألم والأسى التي تعيشة كل أمهات غزة الآبية، يأتى هذا العيد وقد فُقدت الآلاف من الأمهات فى غزة، يأتى عيد الأم هذا وقد ترملت الألاف من سيدات غزة، يأتى هذا العيد وقد فَقدت الألاف من أمهات غزة فلذات أكبادهن أمام أعينهن.
يأتى عيد الأم هذا العام وأمهات غزة تعشن فى العراء بلا مأوى أو حماية من شتاء وبرد قارص، يأتى هذا العيد وأمهات غزة محاصرات يتضورن جوعاً وبطونهن خاوية، يأتي عيد الأم هذا وأمهات غزة يعشن أصعب اللحظات والمواقف المؤلمه وهن يشاهدن أمام أعينهن فلذات أكبادهن يبكون من شدة الجوع والعطش ولا يجدن حيلة لسد جوع بطونهم الخاوية، حتى وصل الأمر لطبخ حشائش الحيوانات وخبز علف الحيوانات لأبنائهن.
يأتى عيد الأم هذا العام وقد تحملت سيدات غزة ما لا يتحمله بشر ومع ذلك تجدهن صامدات قويات صابرات حامدات الله على البلاء وعلى كل الإجرام الذى يرتكبة كيان صهيونى محتل غاصب بمباركة الشيطان الأمريكى وفى ظل ضعف وخنوع وذل عربى وإسلامى مهين.
أمهات غزة الأبية هن من يستحققن التكريم، هن الأمهات المثاليات الحقيقيات، امهات غزة هن شرف هذه الأمة وعزتها وكرامتها، ولو كان الأمر بيدي لمنحت لكل أم وسيدة غزاوية وسام الشرف من الطبقة الأولى وهو أقل القليل.