مفيض توشكى.. بين حماية السد العالي وصناعة مستقبل الزراعة

يُعد مفيض توشكى أحد أهم المنشآت الهندسية غرب بحيرة ناصر، إذ جرى تصميمه ليكون خط الدفاع الأول عن السد العالي ضد مخاطر الفيضانات، إضافة إلى كونه المغذي الرئيسي لبحيرات توشكى التي تمثل الركيزة الأساسية لمشروع الاستصلاح الزراعي في جنوب الوادي، وفي هذا التقرير يقدم لكم “” ، كل ما يتعلق بالمفيض منذ انشائه، مروراً بالتحولات التي طرأت عليه، وصولاً للمرحلة الحالية والتي تشهد ميلادها الجديد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ما هو مفيض توشكى؟
المفيض عبارة عن قناة مائية ضخمة تمتد من بحيرة ناصر حتى منخفضات توشكى بالصحراء الغربية، وينتهي بمجموعة من الهدارات الخرسانية التي تتحكم في انحدار المياه مكوّنة شلالات طبيعية تُعرف باسم شلالات توشكى.
الوظائف الرئيسية للمفيض
تصريف المياه الزائدة: يعمل على تمرير المياه من بحيرة ناصر إلى منخفضات توشكى عند ارتفاع منسوبها فوق الحد الآمن.
حماية السد العالي: يضمن عدم تجاوز منسوب البحيرة مستوى 178 مترًا، ما يحافظ على أمان جسم السد والمنشآت التابعة له.
تغذية بحيرات توشكى: هذه البحيرات الناتجة عن تصريف المياه تعتبر المورد الأساسي لمشروع توشكى الزراعي الذي يستهدف استصلاح ملايين الأفدنة.
مكونات المفيض
القناة المائية: شريان رئيسي ينقل المياه من بحيرة ناصر حتى منخفض توشكى.
الهدارات الخرسانية: تتحكم في انحدار المياه وتشكل شلالات طبيعية تخفف من قوة اندفاعها.
البحيرات: تتكون نتيجة تدفق المياه وتصبح قاعدة لمشروعات الزراعة والتنمية العمرانية.
الأهمية الزراعية والتنموية
بفضل مفيض توشكى، تحولت الصحراء إلى بحيرات عذبة تستغلها الدولة في مشروعات الاستصلاح الكبرى، بما يحقق:
زيادة الرقعة الزراعية.
خلق فرص عمل جديدة.
إنشاء تجمعات سكانية وعمرانية حديثة.
لمحة تاريخية
مرحلة التخطيط: تم وضع المفيض ضمن مشروع السد العالي في ستينيات القرن الماضي.
مرحلة التنفيذ: بدأ العمل في تعميق مجرى وادي توشكى سنة 1977، واكتمل المشروع في نوفمبر 1996.
المرحلة الحالية: تشهد المنطقة توسعًا مستمرًا في استغلال مياه المفيض لزيادة المساحات الزراعية وجذب الاستثمارات، حيث تشهد ميلاداً جديداً في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.