الجامعة العربية تحذر من كارثة صحية ومجاعة كبيرة .. تهدد الآلاف في غزة
أكدت جامعة الدول العربية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت التسبب في انهيار النظام الصحي في قطاع غزة، من خلال منع علاج المصابين والجرحى واستهداف الأطقم الطبية بالقتل العمد والاحتجاز والتعذيب، مما ينذر بكارثة صحية كبيرة وانتشار للأمراض والأوبئة، ومجاعة كبيرة تهدد حياة الآلاف، لافتة إلى أن من لم يمت من القصف سيموت حتما من الجوع أو المرض، وأن من حقه الحصول على العلاج والخدمات الطبية.
واستنكرت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة يوم الصحة العالمي، الذي يوافق السابع من أبريل من كل عام، استمرار القوة القائمة بالاحتلال في ارتكاب انتهاك خطير بمنع وصول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يزيد من خطورة الأوضاع الصحية والإنسانية، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيحمل آثارا مدمرة على صحة الأمهات والأطفال وكبار السن.
وأضافت أبو غزالة أن العالم يشاهد وعلى مدار 183 يوما الانتهاكات الجسيمة التي تقترفها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، حيث تستمر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معربة عن إدانة جامعة الدول العربية، لإمعان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم أجمع في انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، واستمرارها المتعمد باستهداف وقتل النساء والأطفال والشيوخ في قطاع غزة، وكذلك القصف الممنهج للمستشفيات وكافة المرافق الصحية، وتدمير البنية التحتية بها.
وأشارت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى تحمل منظمة الصحة العالمية والجميع مسؤولية استمرار تسليط الضوء على الكارثة الصحية والإنسانية غير المسبوقة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتحذير من العواقب الصحية الكارثية، وذلك في إطار الاحتفال هذا العام بيوم الصحة العالمي تحت شعار “صحتي حقي”، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف الحرب فورا وإعادة إعمار القطاع الصحي المنهار في قطاع غزة، وإنفاذ دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع بشكل مستدام.
ويحتفل العالم في 7 أبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي، والذي يصادف ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية، حيث يأتي هذا العام تحت شعار /صحتي حقي/، للتأكيد على حق كل شخص في الحصول على الخدمات الصحية والتعليم والمعلومات، وكذلك مياه الشرب المأمونة والهواء النقي والتغذية الجيدة والسكن الجيد والتحرر من التمييز.