الجنرال برغيس أوليغي..زعيما للمرحلة الإنتقالية بالجابون
أعلن عسكريون من خلال التلفزيون الوطني فى الجابون أن المجلس العسكري عين الجنرال برغيس أوليغي نغيما زعيما للمرحلة الانتقالية بالبلاد.
وبحسب بيان.. فقد أعلن ضابط بحضور عشرات من كبار الضباط والجنرالات الذين يمثّلون جميع فيالق الجيش الجابوني أنّه تمّ تعيين الجنرال أوليغي نغيما بالإجماع رئيساً للجنة انتقال واستعادة المؤسسات ورئيساً للمرحلة الانتقالية.. دون تحديد مدّتها.
وبعد ساعات قليلة من إعلان كبار الضباط في الجابون أنهم أطاحوا بالرئيس الغابوني علي بونغو أمس الأربعاء وألغوا نتيجة الانتخابات العامة التي أعطته الفوز، خرجت مظاهرات مؤيدة لهم في جميع أنحاء البلاد.
فيما قام مئات الجنود في العاصمة ليبرفيل بالإشادة بقائد الحرس الجمهوري، الجنرال برايس أوليغي نغويما، ما أثار التكهنات بإمكانية أن يصبح الرجل القوي الجديد في البلاد.
وفي لقاء له مع صحيفة لوموند الفرنسية، وبسؤاله إن كان يعتبر نفسه الرئيس الجديد بعد عملية الانقلاب؟ قال: أنا لا أعلن نفسي رئيسا، ولا أتصور أي شيء في الوقت الراهن. هذا هو النقاش الذي سنجريه مع جميع الجنرالات. سنلتقي الساعة الثانية بعد الظهر. سيكون الأمر يتعلق بالتوصل إلى توافق في الآراء. سيطرح الجميع أفكارًا وسيتم اختيار أفضلها، بالإضافة إلى اسم الشخص الذي سيقود عملية الانتقال.
وبسؤال عما إذا كانت الاطاحة بالرئيس على بونغو مخططا لها منذ فترة طويلة أم أن إعلان نتائج انتخابات 26 أغسطس بفوزه هو ما دفعهم للتحرك؟!
أوضح نغويما أن الجميع يعلم مدى الاستياء في الغابون، وبعيدًا عن هذا الاستياء،.. أضف إلى ذلك مرض رئيس الدولة حيث أصيب علي بونغو بسكتة دماغية في أكتوبر 2018 مما أدى إلى ضعفه.. والجميع يتحدثون عن ذلك، لكن لا أحد يتحمل المسؤولية. ولم يكن له الحق في الخدمة لولاية ثالثة، وتم انتهاك الدستور، ولم تكن طريقة الانتخاب نفسها جيدة. فقرر الجيش أن يطوي الصفحة ليتحمل مسؤولياته.
وحول المصير الذى ينتظر على بونغو..أكد أن بونغو هو رئيس دولة..وهو متقاعد ويتمتع بجميع حقوقه إنه جابوني عادي، مثل أي شخص آخر.
وقد ظهر رئيس الجابون، علي بونغو، ظهر أمس من خلال فيديو بثه من مقر إقامته الجبرية، وذلك في أول ظهور له منذ أن أعلن قادة الجيش الإطاحة به وبحكومته، وحل المؤسسات والسيطرة على السلطة.
وقال الرئيس: “أنا تحت الإقامة الجبرية ولا أدري ماذا يحدث وما الذي سيحدث مستقبلا.. أدعوكم لإحداث ضجة كبيرة ضد من اعتقلوني.. أدعو الأصدقاء في كافة أنحاء العالم لإحداث ضجة”.
وبعد إعلان قادة الجيش الاستيلاء على السلطة في الغابون، تم وضع الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية. وكان الرئيس بونغو قد شوهد آخر مرة قبل 4 أيام، حينما أدلى بصوته في العاصمة ليبرفيل، والتي أُعلن فيها لاحقاً فوزه بولاية ثالثة بنسبة تجاوزت 64%.