فتحى عبد الوهاب : بداياتى الفنيه كانت صعبة..ومحظوط بالعمل مع مخرجين كبار
“عبد الرحيم” في “عصافير النيل”.. الأقرب إلى قلبى
الذكاء الاصطناعى لن يؤثر على الأغنية..أو مهنة التمثيل
استضافت مكتبه الإسكندرية الفنان فتحي عبد الوهاب على مدار حوالي 90 دقيقة فى حوار داره الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن وذلك على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الثامنة عشر.
أعرب “عبد الوهاب” عن سعادته بالتواجد فى الإسكندرية.. موضحا أن له ذكريات لا تنسى بالثغر.
وصف عبد الوهاب بداياته الفنية بالصعبة لعدم وجود يقين حول المستقبل في ذلك الوقت، ولكنه اليوم يراها أنها كانت بدايات شيقة.
وأشار “عبد الوهاب” إلى أن أدواره التي جسدها في بداية مشواره “أرض الخوف” و”طيور الظلام” اختارها عقب أدواره في المسرح، الذي يعد أهم العناصر إفادة في تاريخ أي ممثل.. موضحًا أنه درس في كلية الآداب قسم مسرح رغم تخرجه من كلية التجارة، لأن الدراسة مهمة لأي فنان لصقل موهبته وتجنيبه أخطاء تكلفه وقت وأدوار فنية.
وأضاف “عبد الوهاب” إن الفنان قادر أن يخلق من كل مشاهده في العمل الفني مشهد رئيسي من خلال التنقيب في الشخصية التي يؤديها، وهو ما حدث مع شخصية الضابط سليمان عزت التي قدمتها في مسلسل ريا وسكينة.. موضحا أن الدور فى الأساس كان للفنان الراحل خالد صالح.. وقد صورت الحلقة الأخيرة في يوم واحد فقط ولذلك اعتبر كل مشهد أنه رئيسي.
وأوضح “عبد الوهاب” أن السينما في الأساس هي فن ترفيهي وهدفه تسلية الجمهور، وإذا ما أخذ بعدا آخر أصبح تثقيفي، وهي فكرة غائبة عن كثير من الجمهور.. مؤكداً أن المشكلة التي تواجهها السينما هي قلة الإنتاج.. ومضيفًا أن عائلة السبكي حملت على عاتقها هذه الصناعة في أكثر أوقات السينما إظلامًا.
وأكد “عبد الوهاب” أنه كان سعيد الحظ بالعمل مع مخرجين كبار من بينهم خيري بشارة وداود عبد السيد، كما أنه وقف لأول مرة أمام كاميرا مع المخرج شريف عرفة، وكذا العمل مع كريم عبد العزيز وأحمد مكي، حيث تعلم منهم الكثير.
واستطرد “عبد الوهاب” قائلاً: “لا ألتفت إلى الإعجاب بأدواري لأن كل ما أهتم به أن أكون مخلصا للشخصية التي أقوم بها وفقط، كما أنني لا انزعج من الكوميكس التي تنتشر عن الشخصيات التي أؤديها”.
وعن استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن.. شدد “عبد الوهاب” أنه يرفض تطورات الذكاء الاصطناعى بشكل عام.. معتقدًا أنه لن يؤثر على الأغنية ومهنة التمثيل لأن هذه فنون تتعلق بالروح يصعب صناعتها أو إعادة صياغتها.
قال إن التمثيل مثل الفنون الأخرى يتطور باستمرار كما أن المشاعر الإنسانية تتغير وطرق التعبير عنها.. ولكن تظل أفرع الفنون كلها ثابتة.
وأضاف “عبد الوهاب” أن التنوع الفني هو الذي يحيي الفنان ويعطيه قبلة الحياة.. مشيرًا إلى أكثر الشخصيات الفنية قربًا إلى قلبه “فرحان ملازم آدم” و “عبد الرحيم” في “عصافير النيل” بسبب حبه للحياة.