علماء يكتشفون العلاقة .. بين مقاومة نقص التأكسج وتطور سرطان القولون
اكتشف علماء من مؤسسة العلوم الروسية، أن احتمال وسرعة تطور سرطان القولون يزداد بصورة ملحوظة إذا كانت مقاومة نقص التأكسج (Hypoxia) منخفضة لدى الإنسان، وهذا ما يفسر سبب كون سكان المناطق الجبلية المرتفعة في العالم أقل عرضة للإصابة بأنواع محددة من السرطان.
وأوضحت مؤسسة العلوم في بيان لها، أن نتائج التجارب التي أجراها الباحثون أظهرت أن الأورام لدى الفئران المقاومة لنقص التأكسج (Hypoxia) نمت بشكل بطيء، حيث كان حجمها في المتوسط أقل مما لدى الفئران الحساسة بثماني مرات. وبالإضافة إلى ذلك نشأ سرطان غدي لدى جميع الفئران التي تعاني من نقص التأكسج، في حين نشأ هذا السرطان لدى 14 بالمئة من الفئران المقاومة لنقص التأكسج، أما بقية الفئران فقد ظهرت لديها مقدمات التسرطن فقط”.
وتوصل علماء الأحياء الجزيئية في مركز بتروفسكي العلمي للجراحة التابع للمؤسسة، إلى هذه النتائج خلال دراستهم لتأثير نقص التأكسج والجوع الأكسجيني في تطور أنواع مختلفة من سرطان القولون، حيث وضعوا 70 فأرا في حجرة خاصة ودرسوا قدرتها على التكيف في ظروف طبيعية مماثلة للعيش في الجبال على ارتفاع 10 كم فوق سطح البحر.
وتمكن العلماء من عزل الفئران المقاومة لنقص التأكسج والفئران الحساسة من هذا النقص وتابعوا حالتها وعدد مرات نشوء سرطان الأمعاء لديها بعد حقنها بمواد مسرطنة.
وتبين أن عدد الفئران الحساسة التي أصيبت بسرطان القولون والمستقيم ضعف عدد الفئران المقاومة، وأن سرعة تطور الأورام لدى المجموعة الحساسة أضعاف سرعة تطورها لدى الفئران المقاومة لنقص التأكسج. بالإضافة إلى ذلك لاحظوا زيادة نشاط الجين HIF1A المرتبط باستجابة الجسم لنقص التأكسج.
ووفقا للعلماء، هذا ما يجعل هذه المنطقة من الحمض النووي والجينات المرتبطة بها “هدفا” واعدا لابتكار أدوية جديدة تبطئ تطور سرطان المستقيم والقولون.