منوعات

دار الإفتاء توضح كيفية ذبح الأضاحي بشكل صحيح

يستعد ملايين المسلمين حول العالم، لإحياء شعيرة من شعائر الله المقدسة، وهي تقديم الأضاحي، ومع ذلك، يعاني العديد من الأفراد من قلة المعرفة حول كيفية ذبح الأضاحي وتحضير اللحوم المأكولة، على الرغم من وجود توجيهات واضحة في السنة النبوية بشأن ذلك.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه من المستحب اتباع عدة خطوات خلال عملية الذبح، حيث يستمد معظمها من حديث شداد بن أوس رضى الله عنه، فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليُرِحْ ذبيحته”.

وهناك عدة شروط لذبح الأضاحي خلال عيد الأضحي المبارك وهي كالتالي:

  • أولاً، يجب على الشخص المشارك في الذبح أن يكون في حالة جيدة من الطهارة والنية الصادقة.
  • ثانيًا: ثم ينبغي أن يُثبت الحيوان المختار للذبح وتوجيهه نحو القبلة، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي للشخص أن يستخدم أداة حادة ونظيفة للذبح، وأن يكون لديه اهتمام بأن يكون الذبح سريعًا وبدون تعذيب للحيوان.
  • ثالثًا: كما يُنصح بتقديم أفضل رعاية ممكنة للحيوان قبل عملية الذبح، وتجنب إيذائه أو تعريضه للضغط أو الإجهاد.
  • رابعًا: وبعد الذبح، ينبغي تقسيم اللحم إلى ثلاثة أجزاء: للفقراء والمحتاجين، وللأقارب والأصدقاء، وأخيرًا للاحتفال وتناوله في المنزل.

كيفية ذبح الأضاحي بشكل صحيح

1- أن يكون بآلة حادة كالسكين والسيف الحادين.

2- التذفيف فى القطع، وهو الإسراع؛ لأن فيه إراحة للذبيحة.

3- استقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة إلى طاعة الله تعالى، ولابد للذابح من جهة، وجهة القبلة هى أشرف الجهات، وكان ابن عمر وغيره يكرهون أكل الذبائح المذبوحة لغير القبلة.

4- إحداد الشفرة قبل الذبح مع مراعاة عدم رؤية الحيوان ذلك، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا: ((أَنَّ رَجُلا أَضْجَعَ شَاةً يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهَا وَهُوَ يَحُدُّ شَفْرَتَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوْتَاتٍ ؟ هَلا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا))

وينبغى التنبيه إلى أنه لا تحرم الذبيحة بترك شىء من مستحبات الذبح أو فعل شىء من مكروهاته؛ لأن النهى المستفاد من الحديث ليس لمعنى فى المنهى عنه بل لمعنى فى غيره، وهو ما يلحق الحيوان من زيادة ألم لا حاجة إليها، فلا يوجب الفساد.

5-  أن تضجع الذبيحة على شقها الأيسر برفق، والدليل على استحباب الإضجاع فى جميع المذبوحات حديث عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم ((أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ فِى سَوَادٍ وَيَبْرُكُ فِى سَوَادٍ وَيَنْظُرُ فِى سَوَادٍ فَأُتِى بِهِ لِيُضَحِّى بِهِ فَقَالَ لَهَا: يَا عَائِشَةُ هَلُمِّى الْمُدْيَةَ، ثُمَّ قَالَ: اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ فَفَعَلَتْ ثُمَّ أَخَذَهَا وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ)) .

6- سوق الذبيحة إلى المذبح برفق.

7- عرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها.

8- عدم المبالغة فى القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يُبين رأس الذبيحة حال ذبحها، وكذلك بعد الذبح وقبل أن تبرد، وكذا سلخها قبل أن تبرد؛ لما فى ذلك من إيلام لا حاجة إليه، وذلك لحديث ابن عباس رضى الله عنهما ((أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن الذبيحة أن تفرس).

9- إذا كانت الذبيحة قربة من القربات كالأُضْحِيَّة يكبر الذابح ثلاثاً قبل التسمية وثلاثاً بعدها، ثم يقول: اللهم هذا منك وإليك فتقبله منى.

10- كون الذبح باليد اليمنى، وأما الإبل فتختص بالنحر.

شروط الأضحية

1- أن تكون من بهيمة الأنعام، وهى: الإبل والبقر والغنم، ومن الغنم: الضأن والمعز.

2- وأن تبلغ السن المحددة شرعًا، بأن تكون جذعة للضأن، وأن تكون ثنية فى غيره، ويتسامح فى ذلك لذوات اللحم الوفير.

3- وأن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء، وهى العور البيِّن، والمرض البيِّن، والعرج البيِّن، والهزال المزيل للمخ.

4- وأن تكون ملكًا للمضحى أو مأذونًا له فى التضحية بها.

5- وأن يكون الذبح فى الوقت المحدد شرعا، ويبدأ من شروق شمس يوم النحر (العاشر من ذى الحجة)، وينتهى بغروب شمس آخر أيام التشريق، وبذلك تكون أيام الذبح أربعة أيام.

6- وأن يكون الحيوان حيَّا وقت الذبح.

7- وأن يكون زهوق روحه بمحض الذبح، فلو اجتمع الذبح مع سبب آخر للموت يُغَلب المحرِّم على المبيح، فتصير ميتة لا مذكاة.

8- وألا يكون الحيوان صيدًا من صيد الحرم، فلو ذُبح صيد الحرم كان ميتة، سواء كان ذابحه محرما أو حلالا غير محرم.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى