هيومن رايتس ووتش: الجيش الإســ..رائيلي .. يتعمد منع إيصال المياه والغذاء والوقود لقطاع غـــ..زة
أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم، أن حكومة الكــ..يان الإســ..رائيلي تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غـــ..زة، ما يشكل جـــ..ريمة حرب.
وأضافت المنظمة يتعمد جيش الكـــ..يان الإســـ.رائيلي منع إيصال المياه، والغذاء، والوقود، بينما يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، ويبدو أنه يجرف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم.
وأوضحت أنه منذ 7 أكتوبر الماضي أدلى مسؤولون إسرائيليون كبار، منهم وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الطاقة يسرائيل كاتس، بتصريحات علنية أعربوا فيها عن نيتهم حرمان المدنيين في غـــ..زة من الغذاء، والمياه، والوقود.
وأشار عمر شاكر، مدير شؤون إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش: “لأكثر من شهرين، تحرم إسرائيل سكان غـــ..زة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيدوها وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب. على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة”.
ويحظر القانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.
وينص “نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية” على أن تجويع المدنيين عمدا “بحرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الغوثية” هو جريمة حرب.
كما أن الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غـــ..زة، فضلا عن إغلاقه المستمر منذ 16 عاما، يرقيان إلى مصاف العقاب الجماعي للسكان المدنيين، وهو جـــ.ريمة حرب. وباعتبارها القوة المحتلة في غـــ..زة بموجب “اتفاقية جنيف الرابعة”، من واجب إسرائيل ضمان حصول السكان المدنيين على الغذاء والإمدادات الطبية.
وفي 17 نوفمبر الماضي حذر برنامج الأغذية العالمي من “احتمال مباشر” للموت جوعا، مسلطا الضوء على أن إمدادات الغذاء والمياه كانت معدومة عمليا. وفي 3 ديسمبر الجاري أبلغ عن “تهديد كبير بالمجاعة”، ما يشير إلى أن النظام الغذائي في غـــ..زة كان على وشك الانهيار.